لا يختلف إثنان على أن التدخل في حياة الناس، وتتبع شؤونهم، والكشف عن خصوصياتهم هو في حذ ذاته تطفل على حياة الآخر تحت شعار بعض المبادئ الجوفاء المبتدعة إما للتسلية أو لاستفزاز الآخر أو لقضاء أوقات الفراغ أو لحاجة في نفس يعقوب …
لقد أبتلينا برجل يمني يسمى أسعد الشرعي سنحت له وقاحته أن يتطفل على مجتعنا المغربي ليستغل المعلومات والمعطيات والأسرار الخاصة بنا كمغاربة لإحاق الأذى بنا وإيقاض نار الفتنة بيننا بقصد منه و بنية مبيتة … يطالعنا رجل فضولي بسلوك لا أخلاقي دون إحترام منه لخصوصياتنا ولا مشاعرنا ولا لأحاسيسنا وظروفنا الخاصة.. أغلب الظن أن هذا الإنسان يعاني إما من إضطرابات نفسية أو إجتماعية عاشها في مجتمعه وفي بيئته أو لأنه لا يشعر بالسعادة إلا من خلال التطفل والتدخل في شؤون الآخر .
إن ما يقوم به هذا الرجل هو فرض لنفسه علينا بهدف الكسب والصيت واستدراجا للمتتبعين و الفتنة .. قد لا أختلف مع كل مغربي حر تدفعه غيرته وحبه للوطن بخصوص ما كان يصدر سابقا من أسعد الشرعي و ما قام به من تمويه يوم أن تقدم بإعتذارا ، ولتأكيد سوء نيته وكشف ما بصدره أنه ما لبث أن أسقط نفسه مؤخرا مرة أخرى بالخوض فيما لا يعنيه دون تمييز منه لما يتلفظ به وكل محاولاته كان مصاب ورحم واحد وهو التطاول على جلالة الملك محمد السادس ومنها الى إستهداف المملكة المغربية بطرقه الشيطانية .
اذا ما انتبهنا الى مداخلاته نجد أنها تمتلك دوافع مكبوتة.. توحي شعوره بالفشل والنقص ويحاول من خلال ذلك فرض نفسه على الآخر بمجاملة وحلاوة لسان ونفاق لأنه في حاجة إلى التقدير والإعجاب رياءا وسمعة وما خفي كان أعظم ..!؟
هذا عن الشق الأخلاقي باختصار شديد ، اما عن الجانب الديني، تجده يتميز بانحدار ديني ، أحيانا يتكلم بإسم الدين لكن هذا لم يشفع له وليس كافيا لأنه يجهل كوننا مسلمين وأننا أكثر أمة تملك آيات وأحاديث ومقولات تحث على عدم التدخل في شؤون الآخرين ناهيك عن زلات لسانه الساقطة .. نسي المسكين أن ذلك من الحقوق الفردية التي كفلتها الشريعة الإسلامية قبل الشرائع الوضعية.. إنه يدري وفي نفس الآن لا يريد أن يدري أن ديننا الحنيف يمنعنا من الحكم على الناس أو التدخل في شؤونهم الخاصة أو الدعوة الى الكراهية… لقد بالغ هذا الإنسان بثرثرته وبفضوله بالتدخل فيما لا يعنيه وإقحام نفسه حول ما لا يخصه.
لقد حان الوقت لتأنيبه وتلقينه درسا في عدم حشر أنفه في أمور ليست من اختصاصاته . وإن كان ولا بد فمن الواجب تذكيره بما نهى الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم عليه من الله أفضل الصلاة والسلام : ” الدين النصيحة ” و أن من كمال إيمان المؤمن المخلص هو الإبتعاد عن ما لا يعنيه، ولا يدخل في مشاكل الآخر الا بما جاء به الشرع الحكيم .. حان الوقت للتحذير من من هذا المتسلط ذو الثقة الزائدة بالنفس وإنعدام الضمير لديه لأنه ببساطة لا يملكه وما يبثه إلى غير الواعين بازدواجية مواقفه، أصحاب النوايا الحسنة لكي لا يدخلهم في أمور تضر بهم ، وتشوش على وطنيتهم وأفكارهم ، أو تسبب فتنة لهم.
وأخيرا أسعد الشرعي :
إننا مغاربة أحرار وحبنا لوطننا لا يحتاج إليك ولا لمزايداتك ومجادلاتك ، لا يحتاج إلى مساوماتك و فيديوهاتك ، وأكبر دليل على حب المغاربة للوطن هي أرتباطهم بالعرش العلوي المجيد بأفعالهم وأقوالهم و حركاتهم وكلماتهم التي تنساب إليه وأصواتهم التي ينطقون بها وبالطموحات المرتبطة به قبل ميلادك .
فلقد راقت دماء المغاربة الأحرار من أجل تراب الوطن وسمائه وبحره وكل نسمات الهواء ووحدته وفي سبيل كرامة كل روح تحركت، وسيستمر الوطن في نبض كل قلب مغربي بكل حب ووفاء حتى آخر نبض في الجسد.….يتبع
قم بكتابة اول تعليق