من صاحب الفضل إلى الضيف المميز.. إسبانيا تحتفي بالحموشي كممثل للأمن القاري لإفريقيا

أفريقيا بلوس ميديا

متابعة: محمد بنهيمة

في خطوة تعكس الاعتراف المشهود بالقوة والتميز والريادة الأمنية للمغرب في القارة الإفريقية ، اعتبرت أوساط إسبانية مرموقة دعوة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، للمشاركة في احتفالات الشرطة الإسبانية بالذكرى المئوية للتأسيس، احتفاءا واعترافًا بمكانة المغرب الريادية في المنظومة الأمنية العالمية، حيث يكون الحموشي المسؤول الأمني الوحيد الإفريقي المدعو للمشاركة في هذه الاحتفالات المرموقة.
في هذا السياق، توقفت الصحيفة الإسبانية الذائعة الصيت “Atalayar” على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، والتي تمثلت في سلسلة من الاجتماعات التي عقدها عبد اللطيف الحموشي مع عدد من نظرائه الإسبان. ومن بين الشخصيات التي التقى بها كان مدير الشرطة الوطنية الإسبانية فرانسيسكو باردو بيكيراس، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الأمنيين الإسبان.
وخلال هذه الاجتماعات التي تكتسي أهمية بالغة، جرى استعراض النتائج الهامة التي تم تحقيقها في مجال التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا، وخاصة فيما يتعلق بالتنسيق العملي والمساعدة التقنية في مكافحة التهديدات الإرهابية وأشكال الجريمة المنظمة المتعددة، بما في ذلك شبكات الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر وتهريب المخدرات، وغيرها، فضلا عن مناقشة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن في المنطقة الإقليمية للبلدين، وكذلك الآليات الممكنة لتطوير وتوسيع مجالات التعاون الثنائي في مجال الأمن لمواجهة هذه التحديات والمخاطر برؤية مشتركة.
زيارة الحموشي في إطار فعاليات الذكرى المئوية لتأسيس الشرطة الإسبانية، حدث يحظى بأهمية كبيرة في إسبانيا، إذ نوهت تقارير إعلامية إلى أن الحموشي كان الشخصية الوحيدة من إفريقيا المدعوة لحضور هذه الاحتفالات الرسمية، مما يعكس الدور الهام والريادي الذي يلعبه المغرب في مجال الأمن والسلم في المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة “En Segundos” البنمية أبرزت، من جهتها، في وقت سابق، أن المغرب يحتل موقعًا بارزًا جغرافيًا على الساحل الأطلسي، مما يجعله حاجزًا قويًا ضد الاضطرابات في المنطقة، ويساهم بشكل كبير في الحفاظ على الاستقرار في هذا البيئة المضطربة، يسلط التقرير الضوء على جهود المغرب في إعادة إحياء منطقة الصحراء، التي تعتبر درعًا طبيعيًا لدول منطقة الساحل، وتساهم في تخفيف الاضطرابات في المنطقة من خلال مشاريع اقتصادية هامة ستعود بالنفع على جميع الدول المجاورة. وقد أبرز التقرير أيضًا مبادرة المحيط الأطلسي التي اقترحها جلالة الملك محمد السادس، حيث تتيح لدول منطقة الساحل التي ليس لديها وصول مباشر إلى البحر الاستفادة من البنية التحتية البحرية المغربية في الصحراء لتطوير ميناء في المحيط الأطلسي.
وتشكل هذه المبادرة فرصة حقيقية لتعزيز اقتصاد تلك الدول، وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وهو ما أكده جلالة الملك في خطابه الأخير للذكرى 48 للمسيرة الخضراء.
وتؤكد التقارير الإعلامية ذاتها أيضا على أهمية دور المغرب في المنطقة، حيث يعتبر بوابة إفريقيا للشركاء الدوليين، وخاصة الاتحاد الأوروبي، الذي يعتمد على المغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية جنبًا إلى جنب مع السنغال وموريتانيا.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*