تقرير رسمي: 50% من الأطفال عانوا من القلق خلال الحجر الصحي بالمغرب

أفريقيا بلوس

 

قالت المندوبية السامية للتخطيط، إن الأسر التي لديها أطفال أكدت أن الحجر المنزلي تسبب بعدة اضطرابات داخل الأسرة خاصة على الأطفال لأن وضعيتهم أكثر حساسية، حيث ظهرت هذه الاضطرابات على شكل آثار نفسية كالقلق ونسبتهم (%50،9).

وجاء ذلك في تقرير نشرته المندوبية السامية للتخطيط، بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، حول تأثير جائحة كورونا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للأطفال.

وبحسب التقرير ذاته، فقد عانى الأطفال خلال فترة الحجر الصحي من الخوف بنسبة (42،6%) والشعور بالسجن في المنزل بنسبة (30.3٪) سلوك الوسواس بنسبة (24.3%) ناهيك عن اضطرابات النوم أو الشهية (24.1%).

كما أن هناك تأثيرات أخرى بدرجات أقل كعدم الاهتمام أو المتعة في ممارسة الأنشطة اليومية ونسبتهم (8.1٪)، ثم فرط الحساسية أو العصبية (7.1٪) والشعور بالتعب العام (5,3%) والاكتئاب.

وأفاد التقرير أن الجائحة أثرت كثيرا على وضعية الأطفال في 87،9% من الأسر المغربية التي إلتزمت بالحجر المنزلي بعد أن أعلنت المملكة المغربية حالة الطوارئ الصحية وإغلاق جميع مؤسسات التعليم، وهذه النسبة تضم عددا أكبر من الأسر مع الأطفال بنسبة 89،5% بالمقارنة مع الأسر بدون أطفال بنسبة 85،1%.

ووفقا لإستطلاع المندوبية السامية فإن معظم الأطفال تحت رقابة الآباء احترموا تقريبا التدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المغربية كالحد من السفر والخروج من المنازل وأن 2,3% فقط من الأطفال دون سن الـ18 كسروا هذه القاعدة وخرجوا أحيانا إلى الشوارع، وثلثي هؤلاء الأطفال هم من سكان الأرياف أو ينتمون لأسر معيلها غير متعلم وقرابة النصف بنسبة (48%) ينتمون للأسر في حالة حرمان.

وحسب ما قاله الآباء، فإن أغلب الأسباب التي تبرر خروج أطفالهم خلال فترة الحجر المنزلي نجد، الخروج للعب، هو السبب الأول فالأطفال خاصة في الأرياف يمثلون نسبة 72،3% مقابل 6،1% من أطفال المدن، فيما تزويد الأسرة بالمواد الغذائية يأتي كثاني سبب بنسبة 27،6% وأكثر، ويرتفع في المناطق الحضرية (62،9%) مقابل (9،7%) في المناطق الريفية. وقد طرحت المندوبية في ذات التقرير أسبابا أخرى منها حاجة الطفل إلى اللعب والحركة من أجل تقليل الشعور بالملل خاصة في المناطق الريفية بنسبة 29،6%، و الحاجة للذهاب إلى العمل بالنسبة للكبار تحديدا في المناطق الحضرية بنسبة 32،6%.

وأظهر التقرير أن أثر “covid 19” على الأطفال لم يكن نفسيا فقط بل أيضا انعكس على تغذية الأطفال، وبالتالي على صحتهم الجسدية بسبب تغير السلوك الإستهلاكي للأسر، والركود في مستوى الإنفاق، وتختلف هذه المسألة حسب مكان الإقامة ومستوى المعيشة(عليا/دنيا).

فنسبة الأسر الحضرية التي حافظت على نفس مستوى استهلاك المنتجات الأساسية تصل ل 29،0% مقابل فقط 20،2% للأسر في الريف، ومن الملاحظ انخفاض مستوى الإنفاق لدى الأسر التي لديها أطفال أكثر من الأسر بدون أطفال.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*