
كتب بواسطة: أفريقيا بلوس : تحرير مديرة الموقع : زينب أنوار
يعتبر الفن ذلك المنبر الساطع الذي يخاطب الحس الإنساني ومشاعره ووجدانه، ويشكل تأثيرا واضحا على تكوين شخصيته من خلال الأعمال المقدمة له، باعتباره سلاح ذو حدين إما أن يكون فنا نافعا يعمل على ازدهار الأخلاق والقيم النبيلة، وإما أن يكون فنا هداما يقتل القيم والمبادئ والأخلاق، وللفن عبقريته وجماليته ونبله وتأثيره الطيب على نفوس العامة بما يعلم ويربي إذا صلح، وجد خطير على الأفراد والأسرة والمجتمع إذا فسد وخرج عن سكته وجاذبيته وصوابه وأهدافه القيمة، وأصبح شهاب قبس نار تكوى به العقول والأفكار فينقلب السحر على الساحر وتلك هي الكارثة .
ولهذا يجب على كل متلق لعمل فني أن يعرف ويعي أولاً أن قيمة الفن تكمن في قدرته على إبداع القيم الفنية وجماليتها باعتبارها قيمًا مستقلة قائمة بذاتها وصفاتها، والظاهر هنا دائما أن عوام الناس لا يعرفون ذلك وليس لديهم تكوين بيداغوجي معرفي يقيهم شر الأمور ومحدثاتها، وأغلبهم لم يتعلموا قط ذلك حتى من فطرتهم، ولا حتى من خلال وعيهم الديني الذي تم تسطيحه وتزييفه، والفن في حد ذاته يجب أن يبين ذلك الجمال الطبيعي بحسه وأحلامه كدعوة إلهية للتأمل والتدبر في ملكوت السموات والأرض بما فيهم من آيات وجمال واستحسان.
ولهذا فإن الفضيحة التي أقدم عليها الممثل مشهور ومخرج سينمائي “ا.ر” مع الممثلة “س.ب” في فيلم إيباحي بإسم الفن، لم تمس هذا الفن بصلة باعتبارها موضوع مخجل وفاضح أثار جدلا كبيرا بين الناس واعتبروه وسيلة للتربية على الانحراف الخلقي وضرب فاضح للقيم، بما ظهرت فيه من مواقف جنسية مخلة بالحياة مع تلك الفتاة التي لم تراعي الحشمة في مجتمعها واسرتها وأهلها، وقد انتشر هذا الفيديو انتشارًا كبيرًا في جميع المناطق المغربية والعربية وترك وشمت عار على جبينهما وعلى هذا الفن العفن الذي لا يخدم المجتمعات الإسلامية في شيء بل يزيدهم انحرافا وتشنجا وتفكيكا اسريا وعائليا، لاسيما أنه في الساعات الأخيرة ضجت كافة منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي بالحديث عن فضيحة أشهر الفنانين في الوسط الفني، كونه قد تم تسريب أحد المقاطع المرئية من فيلم سينمائي تم عرضه في السنوات السابقة، ليعيد الرواد طرحه من جديد، فهو يتضمن على المشاهد الغير لائقة، والتي أثارت موجة غضب كبيرة جداً في المجتمع المغربي ، وفي هذا السياق عاد الكرة مرة أخرى بفضيحة جديدة معتبرا أنهما ستزيدهما إشعاعا وشهرة، وهما لا يعلمان أنه سيصيبهما على فعلتهما هذه خزي في الحياة الدنيا وضمأ ونصب ومخمصة بإذن الله ليكونا عبرة لمن سولت لهم نفسهم مواصلة هذه الطريقة المخزية.
ملحوظة:
مع الاسف، ان أغلب هذ الشعب مازال مكيعرفش الي ايضرو والي اينفعو اومكيفهمش الطريق الصحيح الي خصو يمشي فيه مزال كيدور في حلقة فارغة تعود به كل مرة الى المنطلق بدون اهداف سوى التقليد الاعمى والكذب والنفاق ما يجعل اغلب ما يعرف بالممثلين يعتبرون انهم على صواب وأنهم ذاهبون في الطريق الصحيح مهما انهم انحرفوا عن السكة، سكة القيم الفاضلة التي يدعوا اليها ديننا الحنيف وأن تردي الشارع وخروجه عن المألوف جعل هذه النخبة العديمة الأخلاق تعتبر نفسها صالحة ومصلحة مهما انها فاسدة ومفسدة ( الله يخذ فيهم الحق) أو صافي.!!!!!!
قم بكتابة اول تعليق