عابثا برموز البلاد في نيويورك بلا استحياء.. عثمان زعيتر يتلقى هزيمة نكراء على يد الأمريكي مات فريفولا بالضربة القاضية

أفريقيا بلوس/ هيئة التحرير

عندما يتمسك المرء بقشور الأشياء وينصرف عن الانشغال بالجوهر هنا تكون الهزيمة والفشل سيدا الموقف. وما خسارة المزهو بعضلاته وملبسه ومأكله عثمان زعيتر، إلا مثالا حيا عن أقصر طريق لأفول نجم أحدهم إذا ما هو اعتد بنفسه وتعامل بمنطق “راني شديت السما بيدي”.
مرد هذا الحديث يجد صداه في الهزيمة النكراء التي تعرض لها الكلادياتور عثمان زعيتر، أمس السبت، على يد غريمة الأمريكي مات فريفولا. دقيقتان و 28 ثانية من عمر النزال كانت كافية لكشف هشاشة العضلات المفتولة على منصة انستغرام فقط. في مقابل ذلك، تابعنا كيف أبان الأمريكي فريفولا عن رباطة جأش، خلال ندوة صحفية قبيل النزال جمعته مع عثمان زعيتر الذي لم يدخر جهدا في استعراض عضلاته وتصريف نظرات لغريمه لأمريكي ملأها ثقة مزيفة في النفس. والنتيجة كانت أن العبرة بالخواتم وبالتركيز على جوهر الأشياء بدل الانشغال بصغائر الأمور. فكيف لشخص مأخوذ بالمظاهر واستعراض حصيلة ممتلكاته على منصات التواصل الاجتماعي أن يحصل التركيز اللازم للظفر ببطولة “UFC” التي أقيمت السبت- الأحد الجاري بمدينة نيويورك الأمريكية ؟.
الأنكى من الهزيمة في حد ذاتها، هو عبث آل زعيتر برموز المملكة، فمنذ متى أصبح الرياضيون يطبعون شعارات بلدانهم على كل متعلقات الرياضة التي يمارسونها؟؟ هل هو حب لا مشروط للبلاد أم عبث واضح بقدرها جعل آل زعيتر يطبعون شعار المملكة على طاقم الأسنان الخاص بعثمان؟؟ أي استخفاف هذا بالبلاد وبرموزها الذي كلف الأمريكي فريفولا 148 ثانية من عمر النزال حتى يسقط طاقم الأسنان أرضا؟؟.
هذه الهزيمة كشفت بالملموس الفشل الرياضي الذريع لهؤلاء ”الزعيترات”، حيث اتضح أنهم لا يملكون أي اهتمام بالرياضة إلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل إعطاء صورة وهمية على أنهم رياضيون بامتياز، لكنهم في الحقيقة عاشقي ”الامتيازات والبزنس” لا علاقة لهم بالرياضة التي يعتبرونها مجرد غلاف لإخفاء نواياهم الحقيقية، والمتمثلة في التقرب من أصحاب القرار ليتجبروا على الشعب المغربي لدرجة عدم امتثالهم للقوانين.
العقلية إياها يلخصها ما أقدم عليه عثمان زعيتر، بعدما تم فصله من قبل رئيس المنظمة ذاتها، وذلك بعدما خرق البروتوكول الخاص بالأمن والمتعلق بالحد من تفشي كوفيد-19، حيث لم يحترم قواعد السلامة الصحية والشروط التي وضعتها المنظمة، وأبرزت المنظمة أثناء فصل عثمان أبو زعيتر، أن الأخير خرج من العزلة وأدخل شخص من الخارج، غير مخول له الدخول عبر إعطائه سواره الخاص من أجل عبور الأمن، حسب ما رصدته كاميرات المراقبة وقررت UFC، ناهيك عن استبعاد أخيه أبو بكر عن الحلبات لمدة سبعة أشهر بسبب تناوله منشطات محظورة، حيث ألفوا هؤلاء ”ثقافة السيبة” وتموضعهم فوق القانون.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*