المدعي العام الأمريكي السابق مارك برنوفيتش يدعو واشنطن لتصنيف الجزائر بأنها دولة “راعية للإرهاب”

أفريقيا بلوس : هيئة التحرير

“حملوا الجزائر المسؤولية أيضا”.. هكذا عنون المدعي العام الأمريكي السابق لولاية أريزون، مارك برنوفيتش، عموده الأخير الذي نشر في جريدة الواشنطن تايمز.
ودعا مارك برنوفيتش، من خلال هذا المقال، بلاده إلى تصنيف الجزائر، التي تمول وتسلح جبهة (البوليساريو)، على أنها “دولة راعية للإرهاب”، على غرار كوريا الشمالية، وسوريا، وإيران، وروسيا لجرائمها المرتكبة في أوكرانيا.
وأكد المدعي العام الأمريكي السابق، في عموده، على أن الجزائر يجب تحميلها المسؤولية في ما يخص أوجه الدعم هاته التي توفرها للجبهة الانفصالية.
وأضاف، بهذا الصدد، “القوى العالمية على وشك تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب في ضوء الفظائع التي ارتكبتها خلال غزو أوكرانيا. نتيجة لذلك، ستنضم روسيا إلى قائمة الدول الأخرى مثل إيران، وكوريا الشمالية، وسوريا، وكلها مدرجة في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول الراعية للإرهاب. ومع ذلك، ليس فقط روسيا هي التي يجب أن تضاف إلى هذه القائمة، ولكن أيضا الجزائر التي يجب أن تحاسب أيضا على دعمها لجبهة البوليساريو”.
وأكد مارك برنوفيتش أن الجزائر، بدعم من إيران، تزود البوليساريو بالسلاح من أجل زعزعة استقرار المملكة المغربية.
وقال أيضا، بهاد الخصوص، “على مدى عقود، قدمت الجزائر ، بمساعدة إيران، الدعم العسكري والمادي لجبهة البوليساريو، وهي منظمة إرهابية في الصحراء تستخدمها الجزائر لزعزعة استقرار جارتها المغرب”.
وأشار إلى أن البوليساريو تنخرط في ممارسات غير مشروعة “بدعوى السعي إلى السيادة على الصحراء، إذ أنشأت الجبهة ممرا هناك لتهريب الأسلحة إلى جانب أنشطة محظورة أخرى، وذلك بينما أقامت علاقات مع منظمات إرهابية مختلفة تستهدف الشعب الصحراوي”، مثيرا، في هذا الإطار أيضا، الفساد المستشري داخل الجبهة الانفصالية.
وقد استحضر ذلك باستعراض ما تضمنه تقرير صادر عن المكتب الأوروبي لمكافحة الغش، الذي كشف أنه ما بين عامي 2004 و2007، قامت جبهة البوليساريو الإنفصالية بسرقة واختلاس المساعدات الدولية المخصصة للاجئين الصحراويين.. وهي الأفعال التي شجبها المحامي الأمريكي بشدة.
ليختم بعد ذلك عموده بالقول”الآن، ومع تزايد الأدلة ضد الجزائر لدعمها لجبهة البوليساريو، حان الوقت لأن تعترف الولايات المتحدة أيضا بالجزائر على حقيقتها: دولة راعية للإرهاب”.

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*