نجاح كبير و باهر للمخابرات العسكرية المغربية “لادجيد” بتنسيق مع نظيرتها الداخلية “الديستي”، في إحباط مؤامرات كابرانات الجزائر و أجهزتهم الذين ما فتئوا يوظفون خونة مغاربة في الخارج، لضرب المؤسسات المغربية من بينهم الضابطة السابقة وهيبة خرشبش، التي كشفت تسريبات صوتيه عن إنخراطها في أجندة المخابرات العسكرية الجزائرية، من خلال توظيفها كمجندة لصالح هاته الأخيرة و جاسوسة تابعة لمرتزقة البوليساريو بتواطؤ مع العميل الجزائري سعيد بنسديرة، و الذي إعترف في التسريب المذكور بتواصله معها مؤكدا في السياق ذاته إنخراطها إلى جانبه في مؤامرة تستهتدف المس بسمعة رموز الدولة المغربية.
قضية الضابطة السابقة وهيبة خرشيش الهاربة إلى الولايات المتحدة الأمريكية و حقيقة تجنيدها من قبل المخابرات الجزائرية أماطت اللثام عن طبيعة الحرب القذرة التي يقودها نظام الكابرانات الجزائري ضد المملكة المغربية والتي تمتد عبر عدد من الدول الأوروبية لتصل إلى القارة الأمريكية عبر شبكة واسعة و معقدة تروم تجنيد مغاربة من ضعاف النفوس مقابل إغرائهم بالمال و تحويلهم إلى أدوات تتحكم فيها الأجهزة السرية في الجزائر لاستهداف المغرب.
و بغض النظر عن تقاطع و إلتقائية مشاريع الخيانة بين العميل الجزائري سعيد بنسديرة، و بين كل من يرتمي في براثينه من مغاربة خونة إختارو التجرد من وطنيتهم، فإن اليقظة المستمرة و الأدوار الجبارة التي تقوم بها المخابرات المغربية في حفظ الأمن الخارجي و الداخلي، و مقاربة الأنشطة الهدامة و التدخل السريع لردع كل من تسول له نفسه بتخريب الوطن و إلحاق الأضرار به بشتى السبل، ساهمت على مدى الأشهر الأخيرة من خلال تتبع خيوط المؤمرات و التحليل الواقعي و قراءة الأحداث و تعميق البحث عن الثغرات التي ينفذ منها أعداء الوطن، في إحباط كل المؤمرات و الدسائس لضرب وحدة المؤسسات المغربية و زرع الفتن بشتى السبل و بإسخدام كل الوسائل الغير مشروعة.
كما نجحت المخابرات المغربية بفضل حنكتها و تجربتها الطويلة إلى جانب وطنيتها الراسخة ووفائها للعرش العلوي الشريف، في الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه من الفئات الضالة في الإقتراب من المملكة المغربية، فكان لها دور في إفشال عدد من المخططات الموجهة نحو قلب الوطن بفضل يقظتها التامة و العمل في صمت.
و في الوقت الذي يحاول فيه نظام الكابرات الغبي خلق عدو وهمي، لتصريف أزماته الداخلية عبر ضرب وحدة الصف المغربي ما فتئت مخططاته البليدة تسفر عن نتائج عكسية، حيث تقوت الجبهة الداخلية المغربية و تحقق الإجماع في مواجهة جار السوء، الذي وجد نفسه في مواجهة 40 مليون مغربي مستعدون لبذل المال و النفس في سبيل وطنهم، جنود مجندون وراء صاحب الجلالة الملك الهمام نصره الله على الدوام.
قم بكتابة اول تعليق