أفريقيا بلوس : هيئة التحرير
تُواصل السلطات الجزائرية البحث عن المحامي “جمال الدين شاوي”، رئيس بلدية “السبت”، التابعة لولاية سكيكدة، منذ اختفائه السبت 21 يناير كانون الثاني الماضي، وما زاد من الشكوك حول صحته هو العثور على محفظته وربطة عنقه وجُبة المحاماة تحت جسر ببلدية “عين بوزيان”، ناهيك عن عثور السلطات على سيارته محترقة بالكامل.
أين اختفى جمال الدين شاوي؟
وتُواصل قوات الحماية المدنية ونشطاء من المجتمع المدني بولاية سكيكدة، البحث عن رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية “السبت”، بدائرة عزابة “جمال الدين شاوي”، بعد اختفائه الغامض.
يشار إلى أن “شاوي” قد جُمّدت مهامه على رأس البلدية المذكورة منذ 23 مارس 2022، وكان يعمل بالمحاماة لدى مجلس قضاء سكيكدة، وهو أيضاً أحد النشطاء المحليون، حيث يشغل منصب رئيس لجمعية خيرية تُدعى “سبل الخيرات” في بلدية السبت.
إلى ذلك فقد أبلغت عائلة “شاوي” عن اختفائه منذ مساء، السبت 21 يناير كانون الثاني الجاري.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن المفقود خرج من منزله العائلي ببلدية “السبت”، وأخبر والدته أنه متوجّه إلى الحمام بدائرة عزابة.
لكنه لم يعد بعدها في الموعد المحدد، مما سبّب قلقاً لها ولعائلته، وحاول صهره الاتصال به هاتفياً مع منتصف الليل، ليفاجأ بأن هاتفه مغلق.
وفي الأثناء، استنفرت وحدات أمنية تابعة للحماية المدنية بولاية سكيكدة، تجاوزَ عددها الـ100 فرد، في محاولة لحل لغز الاختفاء الغامض لجمال الدين شاوي.
يأتي ذلك خصوصاً عقب العثور على محفظته وربطة عنقه وجبة المحاماة تحت جسر ببلدية عين بوزيان، ثم العثور على سيارته محترقة كلياً، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة، نقلاً عن السلطات الأمنية.
وانخرطت في عمليات البحث المتواصلة منذ أكثر من أسبوع، وحدات الحماية المدنية لولايات شرق الجزائر من عنابة وقسنطينة وسكيكدة في عملية بحث كبرى، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى.
يذكر هنا أيضاً أن الوحدات الأمنية الموكل إليها مهمة البحث عن المفقود جمال الدين شاوي، لم تقدّم إفاداتها حول ظروف اختفاء رئيس البلدية، غير أنها تابعت مشاركة آخر المستجدات أولاً بأول حول مساعي البحث عنه في جبال ولاية سكيكدة.
كما لم تُشِر ذات السلطات إلى أي خلفيات أو أسباب وراء الاختفاء المحير لجمال الدين شاوي، وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بتكثيف جهود البحث عنه.
ردود فعل متباينة من النشطاء: هل قُتل جمال الدين شاوي؟
أثار الاختفاء الغامض لجمال الدين شاوي، ردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، مع تكهنات متباينة حول مصيره.
حيث رجّح بعضهم أن يكون جمال الدين شاوي، قد قُتل منذ أيام، خاصة بعد العثور على مستنداته وسيارته محترقة، وهو الناشط المجتمعي الذي عُرف عنه حديثه الدائم على الطغاة وضرورة محاربتهم.
وفي هذا السياق، غرد حساب باسم “عبد المنعم” عبر منصة تويتر، مستذكِراً تدوينة قديمة لشاوي، أكد فيها وقوفه الدائم في وجه الطغاة.
وفي ذات الصدد أيضاً، علق أحد النشطاء على اختفاء جمال الدين شاوي، منتقِداً الجهود المبذولة من السلطات الجزائرية في محاولة البحث عنه، معتبراً أنها غير كافية ومنحازة، على حد قوله.
وكتب عبر تويتر قائلاً: “سياسة الكيل بمكيالين في قضية إختفاء المحامي جمال الدين شاوي لدى وسائل الاعلام الجزائرية”.
وتابع: “شهدنا سابقا في حادثة فقدان إبن العائلة الثرية يريشان المقيم في حي من الاحياء الراقية في دالي إبراهيم بالعاصمة تأهب إعلامي على مدار 24/24ساعة في بث مباشر لعمليات البحث وتجول”.
جدير بالملاحظة، أن جمال الدين شاوي، قد انتُخب رئيساً للمجلس الشعبي البلدي لبلدية “السبت”، خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، قبل أن يطال المجلس قرار التجميد خلال شهر مارس الماضي، بقرار من والية ولاية سكيكدة السيدة حورية مداحي.
قم بكتابة اول تعليق