صور+ فيديوهات.. “باقات من حديقة الوفاء”.. ديوان شعري يُكرَّم فيه الوفاء وتُحتفى فيه القيم الإنسانية

✍️هيئة التحرير _ جريدة أفريقيا بلوس ميديا: ثقافة وفكر/مجتمع مدني

*في لحظة امتزج فيها الشعر بالقانون، والعرفان بالإبداع، اجتمع أهل الكلمة وأرباب العدالة لتكريم قامة قانونية ووطنية، في أمسية عنوانها الكبير: الوفاء*

_مقدمة:

في أمسية أدبية استثنائية غلب عليها عبق الوفاء ووهج الإبداع، احتضنت دار المحامي بالدار البيضاء مساء الثلاثاء 28 ماي 2025، حفلاً أدبياً راقياً لتقديم ديوان “باقات من حديقة الوفاء” الذي أهدته الدكتورة أمينة رضوان، الباحثة في العلوم القانونية، إلى فضيلة الدكتور النقيب عبد الله درميش، أحد الوجوه البارزة في الساحة القانونية المغربية، وأحد الرموز التي بصمت تاريخ مهنة المحاماة بما تحمله من قيم النبل والمسؤولية.

اللقاء، الذي أطره الأستاذ محمد حسي، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، تميز بحضور نخبة من الشخصيات القانونية والقضائية والفكرية، إلى جانب مجموعة من الأدباء والإعلاميين، بالإضافة إلى أكثر من 600 محامي ومحامية حضروا في إطار ندوة التمرين، حيث حجّوا إلى دار المحامي لتقاسم لحظة أدبية وإنسانية عنوانها الكبير: الوفاء والاعتراف بالجميل.

—تكريم من نوع خاص.. عندما يُكتب الوفاء شعراً

لم يكن “باقات من حديقة الوفاء” مجرد ديوان شعري، بل كان رسالة إنسانية راقية تُجسد ثقافة الامتنان التي باتت عملة نادرة في زمن السرعة والنسيان.

الدكتورة أمينة رضوان، بكلماتها الندية وإحساسها الأدبي الرقيق، نسجت أبياتاً تعبّر عن الامتنان العميق لشخصية قانونية وإنسانية استثنائية، هو النقيب عبد الله درميش، الذي جمع بين الحزم في المواقف والرقي في السلوك، وبين العلم في القانون والسمو في الأخلاق.

وقالت رضوان في كلمتها خلال الحفل:

“إن هذا الديوان ليس تكريماً لشخص بقدر ما هو احتفاء بقيمٍ يمثلها النقيب درميش في مسيرته الطويلة، قيم العدالة والوفاء والإنسانية.”

—لحظة احتفاء رمزية.. ورسائل إنسانية عميقة

وفي كلمة مؤثرة، عبّر الأستاذ محمد حسي، نقيب هيئة المحامين بالدار البيضاء، عن اعتزازه بهذه المبادرة الأدبية الراقية، معتبراً أن الديوان يُعد “وثيقة أدبية فريدة تُخلّد رجلاً استثنائياً قدّم الكثير لمهنة المحاماة المغربية”.

وأضاف قائلاً:

“تكريم القامات القانونية عبر الإبداع الأدبي هو أرقى أشكال العرفان، لأنه يجمع بين جمال الكلمة وسمو الرسالة.”

وقد تخلل الحفل قراءات شعرية من الديوان، وعرض مقتطفات فنية بصوت نخبة من المثقفين الذين شاركوا الجمهور لحظاتٍ من التأمل في معاني الوفاء والعطاء.

—عبد الله درميش.. مسيرة من النبل والعطاء

الاحتفاء بالنقيب عبد الله درميش لم يكن صدفة، فهو أحد أعمدة العدالة بالمغرب، ومسيرته المهنية تشهد له بالاستقامة والجرأة في الدفاع عن القيم والمبادئ.

تميّز درميش بخطاب قانوني متوازن يجمع بين روح القانون وعدالة الإنسان، وهو ما جعله يحظى باحترام كبير داخل الأوساط المهنية والأكاديمية.

وقد عبّر النقيب المكرَّم في كلمته عن تأثره بهذه المبادرة قائلاً:

“أشعر أن هذا الديوان يُعبّر عني بقدر ما يُعبّر عن كل محامٍ نذر نفسه لخدمة الحق. شكراً للدكتورة أمينة رضوان التي جعلت من الكلمة جسراً بين القانون والشعر.”

—الوفاء عنوان المرحلة.. والإبداع بصمة لا تُمحى

اختُتم اللقاء بتوقيع رمزي للديوان، وتبادل كلمات الثناء والتقدير بين الحضور، في جوٍّ من البهجة الممزوجة بالفخر.

لقد شكّل هذا الحدث الأدبي لحظة فارقة في المشهد الثقافي والمهني، أعاد إلى الواجهة قيمة الاعتراف بالجميل لمن ضحوا من أجل صرح العدالة والقانون.

هكذا، استطاعت أمينة رضوان أن تزرع من خلال “باقات من حديقة الوفاء” وردةً جديدة في بستان الأدب المغربي، وأن تُعيد إلى الكلمة معناها الإنساني النبيل، حيث يتلاقى القانون بالشعر، والعقل بالقلب، والعرفان بالإبداع.

—نبذة عن الدكتورة أمينة رضوان

تُعد الدكتورة أمينة رضوان من أبرز الباحثات في العلوم القانونية بالمغرب، وهي معروفة بمساهماتها العلمية والفكرية الرصينة.

إلى جانب نشاطها الأكاديمي، تُعرف رضوان بشغفها الأدبي الذي تُجسده في كتاباتها الشعرية والنثرية، حيث تمزج بين عمق الفكر القانوني ورهافة الحس الإنساني.

ديوانها الأخير “باقات من حديقة الوفاء” يأتي امتداداً لمسارها الثقافي المتميز، ويعكس قدرتها على تحويل التجارب الإنسانية إلى لغة شعرية تنبض بالعطاء والإخلاص.

—من هو النقيب الدكتور عبد الله درميش؟

يُعتبر فضيلة الدكتور النقيب عبد الله درميش أحد الأسماء المضيئة في تاريخ مهنة المحاماة بالمغرب.

تقلّد مناصب نقابية مهمة داخل هيئة المحامين بالدار البيضاء، وكان من بين أبرز المدافعين عن ترسيخ قيم العدالة والكرامة المهنية.

إلى جانب تكوينه الأكاديمي العالي في القانون، عُرف الدكتور درميش بسلوكه الإنساني الرفيع وتواضعه الجم، مما أكسبه احترام زملائه في المهنة وتقدير القضاة والمتقاضين على حدّ سواء.

ترك بصمة واضحة في تكوين الأجيال الجديدة من المحامين، وأسهم في نشر ثقافة قانونية قائمة على المبادئ والأخلاق قبل النصوص، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة العدالة المغربية كرمزٍ للوفاء والإخلاص.

—عن جريدة أفريقيا بلوس ميديا

منصة إعلامية مغربية مستقلة تهتم بتغطية القضايا الاجتماعية والثقافية والحقوقية، وتسعى إلى إبراز الوجوه التي تصنع الفرق في مجتمعنا، بقلمٍ مهنيٍّ يحترم الحقيقة ويُجسّد أخلاقيات المهنة.

✍️إمضاء: محمد بنهيمة – مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

© جميع الحقوق محفوظة 2025

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*