— تحرير خاص-أفريقيا بلوس ميديا – مجتمع – مهن العدالة
—من قلب الجنوب حيث يولد الإخلاص
من قلب مدينة الداخلة، لؤلؤة الجنوب المغربي، حيث يلتقي صفاء البحر برصانة القانون، تواصل الأستاذة رشيدة أحفوظ مسيرتها المهنية بكل تفانٍ داخل المحكمة الابتدائية بالداخلة. هناك، بين جدران العدالة، تمارس رسالتها السامية بشرفٍ كبير وضميرٍ مهني حيّ، إيمانًا منها بأن مهنة المحاماة ليست مجرد وظيفة، بل رسالة نبيلة تقوم على نصرة الحق وإعلاء صوت العدالة في هذا الوطن العزيز.
—المحاماة رسالة لا مهنة
ليست رشيدة أحفوظ مجرد محامية تتنقل بين الملفات، بل هي رمز للمرأة المغربية المناضلة التي جعلت من الدفاع عن الحقوق واجبًا وطنيًا وإنسانيًا. تؤمن بأن المحاماة مدرسة للأخلاق والقيم، وبأن كل مرافعة هي في جوهرها دفاع عن كرامة الإنسان قبل أن تكون تطبيقًا لنصوص القانون.
تعتبر أن المحامي هو صوت من لا صوت له، وأن العدالة الحقيقية لا تتحقق إلا حين تُمارس المهنة بضميرٍ ومسؤولية بعيدًا عن كل المظاهر المادية والمصالح الضيقة.
—يوم جديد في رحاب العدالة
كل يومٍ في المحكمة بالنسبة للأستاذة أحفوظ هو عهد جديد مع الضمير المهني وتجديد للعهد مع الوطن. تُعرف بين زملائها بلباقتها في التعامل، وصلابتها في الدفاع، وبقدرتها على الجمع بين الحزم والإنسانية.
فهي لا ترى في القانون سلاحًا للخصومة، بل جسرًا للتفاهم وإنصاف المظلوم. لذلك تحرص دائمًا على أن يكون حضورها في الجلسات عنوانًا للهدوء والاتزان، بعيدًا عن التوتر أو الانفعال.
—نموذج للمرأة القانونية في الجنوب
في مدينة الداخلة، حيث تتقاطع الأصالة بالتحضر، استطاعت الأستاذة رشيدة أحفوظ أن تثبت أن المرأة المغربية قادرة على أن تكون شريكة أساسية في بناء صرح العدالة.
بأسلوبها المهني الرصين، ومرافعاتها المؤثرة، أصبحت من الوجوه القانونية البارزة التي يُحتذى بها، ليس فقط في الجنوب، بل على المستوى الوطني. زملاؤها يشهدون لها بالجدية، ونزاهة السلوك، وحبها الصادق لمهنتها، التي تصفها دائمًا بأنها “أشرف المهن لأنها تُعلي كلمة الحق.”
—الفقرة الخامسة: رسائل إنسانية تتجاوز القاعة
لا يقتصر دور الأستاذة أحفوظ على الدفاع داخل قاعة المحكمة، بل يمتد إلى خدمة المجتمع ونشر الثقافة القانونية بين المواطنين، خاصة الفئات الهشة التي تجهل حقوقها أو تعجز عن الدفاع عنها.
فهي ترى أن المحامي الحقيقي هو الذي يزرع الوعي قبل أن يرفع الدعوى، ويُربي الناس على احترام القانون قبل أن يُطالب بتطبيقه. بهذه الرؤية، تسهم في ترسيخ الثقة بين المواطن ومؤسسات العدالة، وتؤكد أن القانون يجب أن يكون في خدمة الإنسان لا ضده.
—ضمير الوطن في ثوب المحاماة
تُجسد الأستاذة رشيدة أحفوظ في مسيرتها صورة المحامية المغربية الشريفة التي تؤمن بأن خدمة العدالة شرف لا يُقاس بالرتب، بل بالمواقف الصادقة والمبادئ الثابتة.
ومن داخل المحكمة الابتدائية بالداخلة، تواصل بثبات دفاعها عن المظلومين، متمسكة بشعارها الإنساني والمهني:
> “كل يوم في رحاب المحكمة هو عهد جديد مع الضمير المهني، ومع حب هذا الوطن الذي منحني الشرف لخدمته بالقانون والكلمة الصادقة.”
—شموخ المهنة ونبل الرسالة
إن الأستاذة رشيدة أحفوظ تمثل جيلًا من نساء العدالة اللواتي يجعلن من مهنتهم منارة للكرامة والشرف. حضورها في الجنوب المغربي هو حضور للضمير الوطني، وصوتٌ للعدالة التي لا تنحني أمام الصعاب.
تستحق أن تُذكر كرمزٍ للمحامية المغربية التي تمارس المهنة بإخلاص، وتُقدّم نموذجًا مشرفًا للأجيال القادمة في طريق العدالة والقانون.
—نبذة عن الأستاذة رشيدة أحفوظ
الأستاذة رشيدة أحفوظ محامية بالمحكمة الابتدائية بالداخلة، من أبرز وجوه المحاماة النسائية في الجنوب المغربي. تتميز بمسار مهني حافل بالدفاع عن حقوق الأفراد والجماعات، مع التزام عميق بالقيم الإنسانية والمبادئ القانونية.
ساهمت في نشر الثقافة القانونية والتوعية بحقوق المواطنين، وشاركت في العديد من الورشات والندوات القانونية على الصعيد الوطني. تُعرف بنزاهتها المهنية، وصلابتها في المرافعات، وحرصها على أن تكون العدالة دائمًا في خدمة الإنسان والمجتمع.
—إمضاء: محمد بنهيمة – مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق