تحقيق وطني – سياسي استقصائي_✍️ هيئة التحرير _ أفريقيا بلوس ميديا
—مقدمة
في الوقت الذي احتفل فيه المغاربة ومعهم العالم بقرار مجلس الأمن الدولي الذي صوّت مجددًا لصالح مقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء المغربية، تأكد الاعتراف الدولي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية.
لكن هذا الفخر الوطني الكبير تزامن مع فضيحة سياسية وأخلاقية صادمة داخل الوطن:
رئيس الحكومة عزيز أخنوش يجلس على العلم المغربي في مشهد استفزّ المغاربة وأثار موجة غضب عارمة.
أي مفارقة مؤلمة هذه؟
العالم ينحني احترامًا لسيادة المغرب، بينما رئيس حكومته يهين رمزها الوطني!
—العلم المغربي… راية الشهداء لا تُهان
العلم المغربي ليس مجرد قماش ملوّن، بل تاريخ من التضحيات والبطولات.
راية لفّ بها الشهداء أجسادهم الطاهرة، ورفرفت فوق جبهات الدفاع عن الوطن.
هي رمز السيادة والوحدة، وواجب كل مغربي أن يحميها ويحترمها.
لذلك، فإن مجرد الجلوس عليها إهانة لكرامة وطن بأكمله.
فكيف لرئيس حكومة، يُفترض أنه القدوة في احترام الرموز، أن يُهينها بهذا الشكل المرفوض؟
—مجلس الأمن يرفع المغرب… وأخنوش يُسقط رمزه!
في لحظة كان فيها العالم يُصفّق لانتصار الدبلوماسية المغربية، بعدما جدّد مجلس الأمن الدولي دعمه لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء.
خرجت من داخل الوطن صورة تُناقض هذا الفخر تمامًا:
رئيس الحكومة يجلس على العلم الوطني المغربي!
يا للمفارقة!
بينما يُكرّس مجلس الأمن اعترافه بسيادة المملكة، يُقدم أحد كبار مسؤوليها على إهانة رمز تلك السيادة أمام الجميع.
—سقوط أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا
ليست المسألة “خطأ بروتوكوليًا بسيطًا” كما يحاول البعض تبريره، بل تعبير صارخ عن غياب الحس الوطني، احترام العلم واجب مقدّس.
ومن يجهل قيمته لا يستحق أن يتحدث باسم الوطن.
العلم يُرفع فوق الرؤوس، لا يُوضع تحت الأجساد.
وما فعله رئيس الحكومة يمسّ بصورة المغرب وشرف المغاربة جميعًا.
—الصمت الرسمي… إهانة مضاعفة
الأخطر من الفعل نفسه هو الصمت الذي تلتزم به الحكومة.
لم يصدر أي توضيح أو اعتذار رسمي، وكأن الأمر لا يعني أحدًا!
هل صار احترام العلم الوطني أمرًا اختياريًا؟
هل يمكن أن تمر مثل هذه الإساءة مرور الكرام؟
المغاربة يعلمون أن الراية الحمراء الموشحة بالنجمة الخضراء خط أحمر لا يمكن المساس به، وأن كل قطرة دم سالت في الصحراء المغربية كانت دفاعًا عن هذا العلم، لا ليُهان على يد مسؤول في أعلى هرم السلطة التنفيذية.
—صوت الشعب: لا أحد فوق الراية المغربية
من أقصى الشمال إلى عمق الصحراء المغربية، ارتفعت أصوات الغضب الشعبي.
> “من جلس على العلم، جلس على كرامة المغاربة!”
شعب بأكمله طالب بالاعتذار والمحاسبة، لأن رموز الوطن لا يمكن التهاون في شأنها.
فالعلم هو رمز الاستقلال والسيادة، ومن يستخفّ به يستخفّ بتاريخ أمة بأكملها.
—من الرباط إلى نيويورك: تناقض صارخ
في نيويورك، مجلس الأمن الدولي يشيد بمصداقية المبادرة المغربية في الصحراء ويعترف بمكانة المملكة، وفي مدينة بني ملال، رئيس الحكومة يجلس على علم بلاده!
أي رسالة نوصلها للعالم؟
هل نحترم رموزنا كما نحمي مصالحنا؟
العالم يعترف بعظمة المغرب، بينما المسؤولون في الداخل يسيئون إلى رموزه عن جهل أو استهتار.
ما حدث لا يمكن وصفه إلا بـ الفضيحة الوطنية.
إهانة العلم المغربي ليست زلّة بسيطة، بل جرح في ضمير كل مغربي شريف.
العلم ليس ملكًا لأحد، بل هو شرف أمة بأكملها.
وعليه، فإن الاعتذار الرسمي والمحاسبة العلنية أصبحا ضرورة وطنية، احترامًا لدماء الشهداء الذين ضحّوا ليبقى هذا العلم مرفوعًا، لا موضوعًا تحت الأقدام.
> من يهين العلم يهين الوطن.
ومن لا يحترم رموز بلاده، لا يستحق تمثيلها.
—إمضاء: محمد بنهيمة – مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق