—اعداد: قسم “أمن ووقائع” – جريدة أفريقيا بلوس ميدي
الدار البيضاء – 31 أكتوبر 2025
*ضربة استباقية تُعيد الطمأنينة إلى شوارع العاصمة الاقتصادية*
في مشهد يعكس جاهزية الأجهزة الأمنية المغربية وحِرَفيتها العالية في مواجهة كل مظاهر الفوضى والانحراف، تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري، من توقيف شخصين أحدهما قاصر، للاشتباه في تورطهما في أعمال عنف وشغب رياضي تخللته اعتداءات مادية على الممتلكات الخاصة، واستعمال أسلحة بيضاء في ظروف شكلت خطرًا داهمًا على المواطنين.
—تحرك سريع وتدخل ميداني ناجح
التحركات الميدانية الدقيقة التي باشرتها المصالح الأمنية جاءت عقب تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثّق لأعمال فوضى وعرقلة حركة السير في الشارع العام على هامش مباراة كرة قدم محلية، حيث ظهر أحد المشتبه فيهما وهو يُلحق خسائر مادية بسيارة خاصة باستعمال سلاح أبيض، في سلوك متهور يهدد أمن وسلامة المواطنين.
وبمجرد انتشار الفيديو، أطلقت فرق البحث التابعة للمصلحة الولائية عملية تمشيط دقيقة، مكّنت في وقت وجيز من تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهما، بفضل التنسيق الميداني المحكم بين فرق التدخل السريع، والشرطة القضائية، وفرق الدعم العاملة تحت إشراف ولاية أمن الدار البيضاء.
—ضبط محكم وأدلة دامغة
عمليات التفتيش التي رافقت عملية الإيقاف لم تكن أقل أهمية من التوقيف نفسه، إذ أسفرت عن العثور على خمسة أقراص مخدّرة من نوع “ريفوتريل”، وكمية من مخدر الشيرا، وسلاح أبيض، ودراجة نارية يُشتبه في كونها متحصلة من نشاط إجرامي. هذه النتائج الميدانية عززت فرضية تورط الموقوفين في شبكة من السلوكيات المنحرفة التي تتقاطع بين الشغب الرياضي، وحيازة الممنوعات، والتخريب العمدي للممتلكات الخاصة.
—إشادة بالمجموعات الأمنية
المصادر الأمنية أشادت بالمهنية العالية التي أظهرتها فرق التدخل والدوريات الراجلة والمتحركة، والتي تعاملت مع المعطيات بسرعة وفعالية، في إطار مقاربة استباقية تعتمد على الرصد الميداني والتفاعل الفوري مع أي مظهر يهدد النظام العام. وقد نوه متتبعون للشأن الأمني بعمل المجموعات الحضرية للدراجين وفرق مكافحة الشغب، التي أصبحت تمثل الذراع الميداني السريع للتدخل في بؤر التوتر قبل أن تتطور الأحداث إلى أعمال عنف واسعة.
—البحث تحت إشراف النيابة العامة
تم إخضاع المشتبه فيهما، أحدهما قاصر، لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف جميع الملابسات والخلفيات المحيطة بالقضية، وتحديد ما إن كانت هناك أطراف أخرى ضالعة في التحريض أو المشاركة في هذه الأفعال الإجرامية.
—استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في مواجهة الشغب والانحراف السلوكي
تأتي هذه العملية في سياق تنفيذ الاستراتيجية الأمنية الشاملة التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني، والرامية إلى تعزيز الأمن الوقائي، ومحاربة مظاهر الشغب والعنف المرتبط بالملاعب الرياضية، خاصة وسط فئة القاصرين. فبفضل تحديث آليات التدخل، وتوسيع قاعدة الكاميرات الذكية للمراقبة الميدانية، وتكثيف الدوريات المشتركة بين المصالح الولائية والمراكز الترابية، أضحت المدن المغربية أكثر قدرة على رصد أي فعل إجرامي في مهده، والرد عليه بسرعة وحزم، بما يكرّس ثقة المواطن في المؤسسة الأمنية كصمام أمان للدولة والمجتمع.
ويؤكد هذا الإنجاز الجديد أن الدار البيضاء تظل نموذجًا حيًا لتكامل الجهود بين مختلف المصالح الأمنية، وأن الحزم واليقظة سيظلان السلاح الأقوى في مواجهة كل من يحاول العبث بالأمن العام أو يربط الرياضة بسلوك العنف والانحراف.
—إمضاء: محمد بنهيمة – مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق