اهتزّت مدينة أكادير على وقع فاجعة غير مسبوقة، بعدما سُجّلت وفاة ثماني نساء داخل مستشفى الحسن الثاني في ظرف شهر واحد فقط. هذا الرقم الصادم، الذي تناقلته أسر الضحايا وساكنة المدينة، تحوّل سريعاً إلى قضية رأي عام دفعت السلطات الأمنية للتحرك العاجل.
2. دخول الفرقة الوطنية
مصادر متطابقة أكدت أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حلت بالمستشفى لتباشر تحقيقاً معمقاً حول ملابسات هذه الوفيات المتكررة. التحقيق يشمل الاستماع إلى أطر طبية وإدارية، وجمع ملفات طبية دقيقة للضحايا، إضافة إلى مراجعة بروتوكولات الاستقبال والتطبيب، في محاولة لتحديد المسؤوليات.
3. أسر الضحايا بين الحزن والغضب
خارج أسوار المستشفى، يسود جو من الحزن الممزوج بالغضب. أسر الضحايا تتحدث عن “إهمال” و”غياب رعاية كافية”، بينما آخرون يلمّحون إلى “نقص في المعدات الحيوية وأطقم التمريض”. أحد أقارب المتوفيات صرح: “لم نكن نطلب المعجزات، فقط الحد الأدنى من الرعاية لإنقاذ أرواحهن”، مضيفاً أن العائلات تطالب اليوم بفتح تحقيق نزيه وشفاف.
4. أصوات الشارع
في المقابل، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي موجة استنكار واسعة، حيث اعتبر العديد من النشطاء أن “ما وقع ليس مجرد حادث عابر، بل نتيجة مباشرة لأزمة المنظومة الصحية بالمغرب”. مواطنون من أكادير عبّروا عن خوفهم قائلين: “اليوم ماتوا 8 نساء، وغداً من يضمن أن لا تتكرر المأساة؟”
5. سؤال المنظومة الصحية
القضية أعادت إلى الواجهة النقاش حول واقع قطاع الصحة العمومية: الاكتظاظ، نقص الأطر الطبية، قلة التجهيزات، وضعف الحكامة. خبراء في المجال يعتبرون أن “الوفيات المقلقة ليست سوى مؤشر على أزمة هيكلية”، وأن المستشفيات المغربية بحاجة إلى إصلاح عميق يضمن الحق الدستوري في العلاج.
6. في انتظار الحقيقة
التحقيقات الجارية للفرقة الوطنية يُنتظر أن تكشف قريباً حيثيات ما وقع، وتحدد ما إذا كانت الوفيات نتيجة تقصير مهني، إهمال إداري، أو مجرد تزامن مأساوي. لكن الشارع المحلي والوطني يتطلع إلى أن تكون هذه القضية نقطة تحول لإعادة الاعتبار للمنظومة الصحية.
قم بكتابة اول تعليق