خرق فادح لأبجديات الصحافة والنشر تحت أنظار العالم

أفريقيا بلوس ميديا/ تحرير: محمد بنهيمة

تشهد الساحة الإعلامية في السنوات الأخيرة انفلاتاً غير مسبوق، حيث أصبحت بعض المنابر تمارس الصحافة دون احترام لأبجدياتها الأساسية، في خرق واضح لقواعد النشر وأخلاقيات المهنة.

فبدل أن تكون الصحافة مرجعاً للمعلومة الموثوقة ومصدراً للتنوير، تحولت لدى البعض إلى مجال مفتوح لنشر الأخبار الزائفة، وعدم احترام حقوق النشر، في ممارسة تختزل أهدافها في جني المال عبر المشاهدات، بعيداً عن الرسالة الحقيقية للصحافة. وهناك منابر إعلامية تسعى فقط إلى رفع عدد المتابعين لبناء جمهور واسع، وأخرى لا تتردد في اللهث وراء المكاسب المالية عبر نسب المشاهدة، حتى وإن كان الثمن تقديم محتوى ساقط يفتقر لأي قيمة معرفية أو مهنية.

هذا الانحراف بات يُتابَع عن كثب على الصعيد الدولي، مما يسيء إلى صورة الإعلام الوطني ويضعه موضع مساءلة، كما يفتح ثغرة أمام بعض البلدان المجاورة لاستغلال هذه الهفوات في مهاجمة بلادنا والتشكيك في مصداقية مؤسساتها.

ويحذر خبراء من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى فقدان ثقة الرأي العام في وسائل الإعلام، وبالتالي إضعاف دورها كسلطة رابعة مسؤولة عن المراقبة والتوجيه. كما يؤكدون أن المرحلة تستوجب تدخل الجهات الوصية، وتفعيل آليات المراقبة والزجر، من أجل إعادة الاعتبار للمهنة وحماية رسالتها النبيلة.

فالصحافة والنشر ليسا مجالاً للارتجال أو لتصفية الحسابات، بل مسؤولية كبرى تتطلب التكوين الجاد، التحري الدقيق، والالتزام التام بأخلاقيات المهنة، تحت أنظار العالم الذي يراقب عن قرب.

إمضاء: مدير الموقع بالنيابة_ محمد بنهيمة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*