خبر زائف: لا وجود لأي أوامر بإغلاق المحال التجارية أو إخلاء مقرات العمل بالدار البيضاء

أفريقيا بلوس ميديا / بقلم: محمد بنهيمة

الدار البيضاء – الخميس 2 أكتوبر 2025، 20:04

أكدت مصالح ولاية جهة الدار البيضاء، بشكل قاطع، أن الأخبار المتداولة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، والتي تزعم صدور أوامر بإغلاق المحال التجارية والإخلاء المبكر لمقرات العمل بالدار البيضاء، هي أخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة.

وأوضح المصدر ذاته أن أي سلطة رسمية لم تصدر مطلقًا مثل هذه التعليمات، مشددًا على أن تداول مثل هذه الإشاعات يهدف إلى زعزعة الطمأنينة وإثارة البلبلة في صفوف ساكنة العاصمة الاقتصادية.

وفي السياق نفسه، أعربت مصالح الولاية عن إدانتها الشديدة لمروجي الأخبار المغلوطة، معتبرة أن هذه السلوكيات غير المسؤولة تسيء إلى المصلحة العامة وتستغل الوضعية الراهنة لنشر الذعر بين المواطنين.

وقد عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء على أرض الواقع أن المحال التجارية بمختلف أحياء الدار البيضاء تواصل أنشطتها بشكل طبيعي، دون تسجيل أي توقف أو إغلاق استثنائي.

كما تم تسجيل الوضع ذاته على مستوى عدد من المؤسسات التعليمية، سواء في مدينة الدار البيضاء أو في العاصمة الرباط، حيث استمر العمل والدراسة وفق الوتيرة الاعتيادية.

وبهذا، تدعو السلطات العمومية عموم المواطنين إلى التحري من صحة الأخبار قبل تداولها، والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة لتفادي الانسياق وراء الشائعات.

رأي خبير إعلامي وقانوني

> “هذه الواقعة تكشف عن خطورة البيئة الرقمية الحالية، حيث أصبحت الشائعات تنتشر بسرعة تفوق أحيانًا قدرة المؤسسات على الرد الفوري.”

هكذا يرى الأستاذ محمد العلوي، الباحث في الإعلام والقانون، الذي يؤكد أن الأخبار الزائفة المتعلقة بالحياة اليومية للمواطنين – مثل إغلاق المتاجر أو تعليق الدراسة – تكون الأكثر تأثيرًا، لأنها تمس مباشرة الأمن النفسي والاجتماعي للساكنة.

ويضيف الخبير أن الترويج المتعمد أو غير الواعي لمثل هذه الأخبار قد تترتب عنه مسؤوليات قانونية، إذ يجرم القانون المغربي نشر الإشاعات التي يمكن أن تمس بالنظام العام أو تحدث ارتباكًا لدى المواطنين.

وبالنسبة للحلول، يرى العلوي أن الرد الرسمي وحده غير كافٍ، مشددًا على أهمية تنمية الوعي الإعلامي لدى المجتمع عبر التربية الإعلامية والرقمية، التي تساعد الأفراد على التمييز بين المعلومة الصحيحة والزائفة.

_ ويختم بالقول:

> “مواجهة الأخبار الزائفة ليست مسؤولية الدولة فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين المواطن والمؤسسات، وكلما ارتفع مستوى الوعي الرقمي، كلما تقلصت قدرة مروجي الشائعات على التأثير وزعزعة الاستقرار.”

✍️ إمضاء: مدير الموقع بالنيابة_ محمد بنهيمة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*