بالصور.. مستشفى ابن رشد.. مأساة المرضى في قلب الدار البيضاء… طوابير اليأس وغضب “جيل Z”

أفريقيا بلوس ميديا / بقلم: محمد بنهيمة

*طوابير لا تنتهي.. انتظار بلا أمل

في قلب العاصمة الاقتصادية، يتحول مستشفى ابن رشد من ملاذ للشفاء إلى مكان يثير الإحباط واليأس. المرضى ينتظرون شهورًا للحصول على موعد، ثم يجدون أنفسهم مضطرين للاستيقاظ قبل الفجر للانضمام إلى طوابير ممتدة لا تنتهي.

_ أحد المرضى قال:
“وصلت إلى الطابور الساعة الخامسة صباحًا، وبقيت واقفًا حتى الظهيرة، فقط لرؤية طبيب لبضع دقائق، وغادرت ومعي موعد جديد بعد أشهر.”

* دقائق معدودة.. وساعات من الانتظار

اللقاء مع الطبيب غالبًا يستغرق دقائق معدودة، ولا يسمح للمريض بشرح كل معاناته. كثيرون يخرجون بموعد جديد، لتبدأ رحلة انتظار أخرى.

_ مريضة قالت:
“تشعر أنك مجرد رقم، لا أحد يستمع فعلاً لما تعانيه. كل شيء سريع، والإنسانية شبه غائبة.”

 

* ازدحام وإهمال.. فشل إداري واضح

الأروقة مزدحمة، المعاملة غالبًا قاسية، والروائح الكريهة تعكس حجم الإهمال. التحليل يشير إلى أن غياب التخطيط الاستراتيجي ونقص الموارد البشرية والتجهيزات يزيد الأزمة سوءًا.

* غضب مشروع.. صوت “جيل Z”

الشباب من جيل Z لم يعد قادرًا على الصمت. الاحتجاجات الأخيرة جاءت تعبيرًا عن غضب مشروع، مطالبة بتحسين ظروف الاستشفاء وضمان حقوق المرضى.

أحد المشاركين في الاحتجاجات قال:
“نحن لا نطالب بمعجزات، فقط بحقوقنا الأساسية في صحة كريمة وسريعة. ما يحدث هنا غير مقبول.”

*أرقام تكشف حجم الأزمة

تشير الإحصائيات الداخلية للمستشفى إلى متوسط أوقات الانتظار في بعض الأقسام:

_ القسم متوسط الانتظار (بالأيام) عدد الشكاوى المسجلة في 2025

* الطب العام 90 340
* أمراض القلب 120 180
* الأطفال 75 220
* النساء والتوليد 95 260
* الجراحة العامة 110 150

> أكثر من 60% من المرضى يشيرون إلى تأخر المواعيد ومدة الانتظار الطويلة كسبب رئيسي لعدم رضاهم، فيما يعاني حوالي 40% من سوء المعاملة وعدم الاستماع الكامل للشكاوى.

_تحليل الأزمة وتأثيرها على النظام الصحي

— د. ليلى المريني، خبيرة في الإدارة الصحية

الأزمة في ابن رشد تعكس فشلًا أوسع في منظومة الصحة العمومية، حيث تؤدي سوء الإدارة ونقص التجهيزات وطوابير الانتظار الطويلة إلى ضغط شديد على المواطنين والنظام الصحي.

> “المعاناة في المستشفيات العمومية ليست فقط بسبب نقص الموارد، بل نتيجة ضعف الإدارة والتخطيط، ما يحول المريض إلى رقم بدل أن يكون إنسانًا يحتاج إلى رعاية حقيقية.”

✍️ إمضاء: مدير الموقع بالنيابة_ محمد بنهيمة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*