*حميد البحري: رجل الأمن الذي يعرف كيف يحمي المدينة ويوازن بين الحزم والحكمة*
*قائد أمني متعلم ومحنك*
يُعتبر حميد البحري، المراقب العام ووالي الأمن بمدينة الحسيمة، واحدًا من أبرز الشخصيات الأمنية المعاصرة، التي تجمع بين الخبرة الميدانية والرصانة الأكاديمية، الحاصل على درجة الدكتوراه في علم الإجرام، يمتلك البحري قدرة فريدة على قراءة الواقع الاجتماعي وتحليل السلوكيات الفردية والجماعية، مما يعزز من كفاءته في اتخاذ القرارات الحاسمة في أوقات الأزمات.
تعكس مسيرته المهنية الطويلة التزامه بالمعايير الأمنية، وإصراره على تطوير فرق العمل، مع التركيز على التدريب والتأهيل المستمر. زملاؤه يصفونه بأنه قائد يملك عينًا تحليلية دقيقة وفهمًا عميقًا للعوامل المؤثرة في السلوك الإجرامي، ما يجعله قادرًا على التعامل مع الأحداث الطارئة بمرونة وحكمة.
✊ التعامل الحكيم مع احتجاجات شباب Z
خلال احتجاجات شباب Z التي شهدتها الحسيمة، أظهر البحري قدرة استثنائية على إدارة مواقف حساسة ومعقدة، فقد اختار أسلوبًا متوازنًا يجمع بين الحزم وحماية الأمن العام من جهة، والحوار والاستماع لمطالب الشباب من جهة أخرى.
كانت استراتيجيته الأمنية تعتمد على مزيج من الحضور الميداني المنظم، ومراقبة الوضع عن كثب، وتجنب أي مواجهة مباشرة قد تؤدي إلى تصعيد، في الوقت نفسه، حرص على فتح قنوات تواصل مباشرة مع ممثلي الشباب، وهو ما ساعد على تهدئة الأجواء ومنع تحوّل الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
أثبتت هذه الطريقة فعاليتها، حيث لاحظ سكان المدينة أن الإجراءات الأمنية لم تكن مجرد قمع أو ضغط، بل جاءت في إطار حماية المواطنين وضمان استمرار حياة المدينة بشكل طبيعي، مع إعطاء مساحة للتعبير السلمي عن المطالب المشروعة.
📊 الاستفادة من الخلفية الأكاديمية في علم الإجرام
الحاصل على الدكتوراه في علم الإجرام، لم يقتصر دور البحري على اتخاذ الإجراءات الأمنية الروتينية، بل استفاد من معرفته الأكاديمية لتحليل أسباب الاحتجاجات والتنبؤ بسلوكيات المتظاهرين.
اعتمد على منهجيات علمية في فهم دوافع الشباب، وتقييم المخاطر المحتملة، ووضع خطط استباقية لتقليل الاحتكاك مع المواطنين، مع تعزيز ثقافة الأمن الوقائي بدلًا من رد الفعل فقط، هذا الدمج بين العلم والحقل العملي جعله قادرًا على اتخاذ قرارات دقيقة ومبنية على فهم شامل للواقع المحلي.
🌐 القيادة والمجتمع: نموذج للتوازن العصري
يُنظر اليوم إلى حميد البحري كرمز للقائد الأمني العصري، الذي لا يعتمد على القوة وحدها، بل يجمع بين الحزم، المرونة، والمعرفة العلمية، في ظل الاحتجاجات الشبابية، أثبت أن القائد الناجح هو من يعرف كيف يحمي المجتمع ويصون حقوق أفراده في الوقت نفسه.
تجربته مع احتجاجات شباب Z تُظهر أن القيادة الأمنية الفعالة لا تقتصر على فرض النظام، بل تشمل أيضًا الاستماع، الحوار، والتوجيه الاستراتيجي، هذه المقاربة أسهمت في تعزيز الثقة بين السكان والأجهزة الأمنية، ووضعت معايير جديدة للتفاعل البنّاء مع الاحتجاجات الشبابية في المدن المغربية.
🌟 خلاصة
حميد البحري يمثل نموذجًا فريدًا في عالم الأمن: قائد يجمع بين المعرفة الأكاديمية، الخبرة الميدانية، والحس المجتمعي، قيادته تظهر أن الأمن الحقيقي لا يأتي بالقوة وحدها، بل بالفهم العميق لمجتمعك والتفاعل الذكي مع مطالبه، الاحتجاجات الشبابية التي شهدتها الحسيمة كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة البحري على تحقيق التوازن بين حماية النظام وحقوق المواطنين، وقد أثبت أنه قادر على النجاح في هذا الاختبار.
قم بكتابة اول تعليق