هيئة التحرير: أفريقيا بلوس ميديا / جريمة – مخدرات – أمن – تحقيق استقصائي
المقال:
في صدمة أمنية هزت جماعة الشلالات وعمالة المحمدية، تمكنت عناصر الضابطة القضائية التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بالشلالات، سرية المحمدية، من توقيف تاجر مخدرات خطير كان يهرب منذ أشهر، بعد أن صدرت في حقه حوالي 18 مذكرة بحث وطنية تتعلق بالاتجار في المخدرات وترويجها، في مؤشر واضح على انهيار إمبراطورية المخدرات التي كانت تهدد السلم الاجتماعي بالمنطقة.
وحصلت جريدة أفريقيا بلوس ميديا على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بأن العملية جرت في منطقة خلاء بمنطقة “المجدبة” التابعة ترابياً لجماعة الشلالات، بعدما رصدت دورية الدرك الملكي المشتبه فيه وهو يروج كمية كبيرة من مخدر الشيرا لزبائن معتادين على هذه السموم، في مشهد كشف استهتار الموقوف بالقانون، مؤكدين أن “أشهر تاجر مخدرات كان يهرب منذ أشهر يقع في قبضة رجال الدرك الملكي!”
وقد استطاعت عناصر الدرك الملكي، خلال جولاتهم الاعتيادية لتأمين المنطقة ومحاربة الجريمة بكل أشكالها، التعرف على ملامح المشتبه فيه من مسافة بعيدة، لتقوم بمحاصرته وتطويق المكان بدقة متناهية، قبل أن يتم شل حركته وتوقيفه دون مقاومة تذكر، في عملية تثبت للجميع أن “لا هرب بعد اليوم… المحمدية تشهد نهاية عصابة المخدرات!”، وكل ذلك تحت إشراف الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، الذي أشرف شخصياً على العملية بدقة عالية واحترافية ميدانية نموذجية.
وخلال التفتيش، عُثر بحوزة الموقوف على كمية مهمة من مخدر الشيرا كانت معدة للبيع، ليتم اقتياده مباشرة إلى مقر الضابطة القضائية بالمركز الترابي للشلالات لتعميق البحث معه وكشف جميع نشاطاته وعلاقاته المحتملة بشبكات الاتجار في المخدرات، وهو ما سيساهم في تفكيك خيوط هذه الشبكة الخطيرة وحماية الشباب من الانزلاق في مستنقع المخدرات.
وأكدت المصادر، أن اسم الموقوف ورد في عدة محاضر تمهيدية صادرة عن مراكز درك مختلفة على صعيد عمالة المحمدية، ما يؤكد كونه من أبرز المزودين بالمخدرات في المنطقة والنواحي، ويضعه في دائرة متقدمة من التحقيقات الوطنية لمحاربة الجريمة المنظمة وتجفيف منابع المخدرات.
وبتعليمات من النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية، تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث، في انتظار تقديمه أمام العدالة لتقول كلمتها في التهم المنسوبة إليه، في عملية تشكل رسالة صارمة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الشباب والسلم الاجتماعي.
وأعربت ساكنة جماعة الشلالات والمجتمع المدني عن تقديرهم الكبير للجهود الاستثنائية التي يبذلها رجال الدرك الملكي بالشلالات، مؤكدين أن يقظة هذه العناصر واحترافيتها، تحت إشراف الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، تشكل درع حماية حقيقية للسلم الاجتماعي، وأن هذه العملية تشكل تحذيراً صادماً لكل المجرمين بأن القانون سيصل إليهم مهما طال الهرب.
وتأتي هذه العملية لتؤكد مرة أخرى فعالية دور الدرك الملكي في مواجهة الجريمة المنظمة، وأن الزعامات المجهولة لعصابات المخدرات لن تجد لها مكاناً في المحمدية، خاصة مع اليقظة الدائمة والتنسيق الاستثنائي الذي يقوده الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، في إطار استراتيجية شاملة لحماية المواطنين والشباب من آفة المخدرات والجريمة المنظمة.
إمضاء: محمد بنهيمة –مديرجريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق