مستشفى الموت بأكادير: فساد مستشري، ضحايا صامتون، ومحاسبة غائبة

بقلم: ✍️ محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

في أكادير، صرخة أهالي الضحايا تتردد في أروقة مستشفى يُفترض أن يكون ملاذاً للحياة، لكن تحول إلى مسرح للإهمال والفساد. أطباء يهددون وزير الصحة ويقايضون الإفلات من العدالة بحياة المواطنين، في تصرف يرقى إلى الابتزاز الجنائي، بينما الضحايا وعائلاتهم يدفعون الثمن باهظاً.

_ شهادات من قلب المأساة

أم رضوان، التي فقدت ابنها بسبب إهمال طبي، تقول:
“ابني توفي بين يديهم، ولم نجد من يسمعنا. كل ما طلبناه هو تحقيق، لكن المسؤولين تجنبوا محاسبتهم وزملاؤهم حاولوا التستر.”

أما السيد كريم، الذي فقد والدته، فيضيف:
“سمعنا عن تهديدات أطباء للوزير لإطلاق سراح زملائهم المتورطين. هذا الابتزاز أشعرنا بأن العدالة مجرد وهم.”

هذه الشهادات ليست مجرد عاطفة، بل دليل على حجم الفساد المستشري، والتواطؤ الذي يسمح باستمرار الإهمال.

_ تسلسل القضايا والفضائح

المرحلة الأولى: شكايات متكررة من أهالي المرضى الذين توفوا بسبب الإهمال.

المرحلة الثانية: توقف التحقيقات أو تأجيلها لأشهر، ما أعطى فرصة للتستر على المتورطين.

المرحلة الثالثة: محاولة بعض الأطباء تهديد وزير الصحة مقابل الإفراج عن زملائهم، وهو ما يُعد ابتزازاً وجريمة قانونية واضحة.

المرحلة الرابعة: الضحايا لا يجدون أي رد، ويظل المستشفى مكاناً يعج بالفساد واللامبالاة.

_ تحليل قانوني لكل شخص متورط

الأطباء المتورطون مباشرة: مسؤولون جنائياً عن الإهمال الذي أدى إلى الوفاة، ويمكن محاكمتهم بتهمة القتل الخطأ أو التسبب في الوفاة بالإهمال.

الأطباء المتسترون والمهددون للوزير: مسؤوليتهم تصل إلى التستر على جريمة والابتزاز، وهي جرائم يعاقب عليها القانون بصرامة.

الإدارة والمسؤولون الكبار: المسؤولية الإدارية والقانونية واضحة، من الوزير إلى المديرين، حيث يتوجب عليهم ضمان سلامة المرضى ومحاسبة كل مقصر.حواجب المجتمع والعدالة

من واجب القضاء والسلطات الصحية التدخل فوراً، وتطبيق القانون دون استثناء، مع حماية أهالي الضحايا وتمكينهم من الحق في الحقيقة. الفساد لا يمكن السكوت عنه، والابتزاز لا يجب أن يمر دون عقاب.

_ دعوة للتحرك العاجل

العدالة لا تنتظر، والمجتمع المغربي يستحق حقه في حياة كريمة وسلامة صحية. أي تهاون أو تستر على فساد مستشفى أكادير سيكون خيانة واضحة لكل ضحية وكل عائلة فقدت أحبابها.

إمضاء: محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة