أفريقا بلوس
في مشهد أقل ما يمكن القول عليه بأنه خطير، أصبح قائد قيادة زناتة الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، يتعرض لحملة تشهيرية شرسة ومنظمة، بدعم من مافيا التجزيئ السري والبناء العشوائي التي عاثت فسادا منذ عقود وقبل التقسيم الإداري الجديد وبعده في المنطقة، مستغلة في ذلك الفوضى، وتراخي الحقبة السابقة، والحركات الاحتجاجية الاجتماعية، والفترات الانتخابية، وتواطئ بعض الفاسدين، قبل مجيئ القائد الجديد للعمل بهذه القيادة، شهر يونيو 2018.
ورجحت مصادرنا أن تكون أسباب هذه الحملة الشرسة التي يتعرض لها السيد القائد،هو قيامه يومه الثلاثاء 28 يناير 2020، بالإشراف على تشغيل عدد من أعوان السلطة أغلبهم ينتمون لمدينة المحمدية .
و حسب ذات المصادر فقد قام القائد مؤخرا بتوقيف 4 أعوان سلطة ،نتيجة عدة مشاكل تسببوا فيها ترجح مصادرنا أن تكون مرتبطة بما سبق ذكره .
وقامت مافيا العقار التي أصبحت معروفة لدى العام والخاص، ب”تجييش” عدد من المحسوبين عليها لدفعهم إلى الاحتجاج والتشويش على القائد وطريقته الناجعة والغير مسبوقة في محاربته للبناء الغير مرخص، والتي أضرت كثيرا بمصالحهم، بعد ما أثبتت نجاحها على أرض الواقع، الشيئ الذي يتجلى في توقف هذا النوع من البناء الغير اللائق بالمنطقة، والذي يفتقر إلى أدنى مقومات العيش الكريم، إذ أنه وبين أول مرحلة وآخرها، تكون الحماية مضمونة طبعا لبناء مساكن في رمشة عين، أو تحت جنح الظلام، مفتقدة لأدنى أسس البناء الملائم وشروط السكن اللائق، بل والأبعد من ذلك، فإن هذه الأبنية تستغل أثناء الحملات الانتخابية للظفر بمقاعد لن تكون بكل تأكيد وسيلة لتحسين ظروف هؤلاء الضحايا من الساكنة.
ويرى المتتبعون،أن تدخلات السلطة المحلية و الدرك الملكي، قد تمكنوا في نهاية المطاف من تطويق ظاهرة البناء العشوائي بمنطقة الشلالات،رغما عن المشجعين لها، والحد من تناسلها بشكل ملحوظ، جعل الجميع، يقتنعون بأن ظاهرة البناء العشوائي ليست ظاهرة بنيوية يستحيل التصدي لها كما يروج له بعض الفاسدين، والمستفيدين من استمرارها، بل أن انتشارها يعود بالأساس للإخلال بالواجب المهني وانعدام الضمير والحس الوطني ولعدم المراقبة وعدم جدية المسؤولين أيضا في محاربتها بالشكل المطلوب والتواطؤ وغض الطرف عن المتسببين المباشرين فيها في إطار تبادل الأدوار و المصالح النفعية.

قم بكتابة اول تعليق