تشهد الساحة الإعلامية في الآونة الأخيرة حملة ممنهجة استهدفت المراقب العام عزيز كمال الإدريسي، أحد أبرز الأسماء في سلك الأمن الوطني المغربي، حيث كشفت مصادر مطلعة أن هذه الحملات تقف وراءها شبكات الاتجار في المخدرات وأباطرة التهريب، الذين جنّدوا منصات إعلامية مشبوهة، وفي مقدمتها موقع يُدعى “تحدي”، لبث مقالات مدفوعة الأجر وأخبار زائفة تسعى إلى النيل من سمعته وتشويه صورته لدى الرأي العام.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذه الحملات الإلكترونية الممولة تستعمل خطابًا تضليليًا يخلط بين الأخبار الحقيقية والمعلومات المفبركة، في محاولة للتأثير على ثقة المواطنين في الجهاز الأمني، وتحييد الإدريسي عن مهامه المرتبطة بمكافحة شبكات التهريب والجرائم المنظمة.
التحقيقات الأولية أشارت إلى أن وراء هذه الحملات تقف أذرع إعلامية تابعة للوبيات المخدرات، تسعى للانتقام من المراقب العام المعروف بتشدده في محاربة هذه الشبكات وإغلاق العديد من المنافذ التي كانت تستغلها في أنشطتها غير المشروعة.
مراقبون اعتبروا أن استهداف شخصيات أمنية بارزة عبر وسائل الإعلام المأجورة يندرج في إطار “حرب قذرة” تشنها العصابات المنظمة، مستغلّةً منصات رقمية ضعيفة المصداقية، في الوقت الذي باتت فيه الأجهزة الأمنية تحقق نجاحات ميدانية مهمة في تفكيك الشبكات الإجرامية وقطع طرق تهريب المخدرات.
وفي المقابل، دعا متتبعون إلى تعزيز الثقة في المؤسسات الأمنية، والتصدي لمثل هذه الحملات المغرضة التي تهدف بالأساس إلى إرباك الرأي العام والتأثير على مسار الإصلاحات الأمنية الجارية…..ولنا عودة في الموضوع
قم بكتابة اول تعليق