صيد ثمين في قبضة الدرك الملكي بسرية بوسكورة..”بزناسة يقتنون سيارات فاخرة بهويات مدمنين”

أفريقيا بلوس ميديا

متابعة مديرة الموقع: زينب أنوار

ضربة معلم .. درك بوسكورة ينجح في تفكيك شبكة إجرامية خطيرة 

أفادت مصادر أمنية، أن عناصر الدرك الملكي بسرية بوسكورة، هذا الأخيرا، من فك لغز قضية، تتعلق بشبكة إجرامية خطيرة مختصة في تحويل ملكية السيارات رباعية الدفع الفاخرة وتفويتها إلى بارونات مخدر بوفا، بهوية فئات هشة ومدمنين.

وحسب المصادر ذاتها، فإن العملية التي نفذتها عناصر سرية الدرك الملكي بوسكورة بقيادة قائد السرية، وتحت إشراف قائد المركز القضائي، وتوجيهات من “الكولونيل ماجور عبد المجيد الملكوني“، القائد الجهوي للدرك الملكي بالبيضاء، أسفرت عن تفكيك شبكة إجرامية مختصة في تفويت سيارات رباعية الدفع من النوع الفاخر لبارونات مخدرات بهويات “فقراء”مدمنين على “البوفا”، من أجل التمويه على المصالح الأمنية في عمليات ترويج الممنوعات وإبقاء الأباطرة ومساعديهم خارج المساءلة.

وأضافت المصادر نفسها، أن العملية الأمنية التي تشكل ضربة قوية لأباطرة المخدرات بضواحي البيضاء وشبكات التزوير، أسفرت عن إيقاف تاجرين للسيارات الفاخرة ووسيطين ومالك شركة لكراء السيارات وضابط للحالة المدنية بإحدى مقاطعات البيضاء متهم بالتواطؤ.

وأوردت مصادر متطابقة، أن خطورة جرائم الشبكة المفككة، تتمثل في تمكنها من بيع وتفويت عدد من السيارات الفارهة والعادية بطرق احتيالية بهويات أشخاص فقراء وعاطلين، إضافة إلى استغلال التزوير للتصرف في عربات تستخدم في تسهيل تهريب وترويج المخدرات، بعد أن تم تحويل ملكيتها بطرق غير قانونية.

وكشفت ذات المصادر، أن بارونات المخدرات يستعينون في تسهيل سلعتهم المحظورة، بسيارات مسجلة باسم الفئات المستقدمة عن طريق وسطاء، إذ يستغل كبار “البزناسة” عدم تحويل ملكية سيارات بعد تفويتها بوكالة “المدمنين”، من أجل التنقل عبر سيارات رباعية الدفع فاخرة، لإخفاء هوياتهم الحقيقية، وهي مخططات يتم تنفيذها لتفادي السقوط في أيدي المصالح الأمنية، من شرطة ودرك، بينما يبقى المسؤول عما يمكن أن يقع من مخالفات وجرائم، هو ذلك الفقير المالك الوهمي للسيارة موضوع المتابعة.

وكشفت نفس المصادر، أن الأبحاث الأولية أظهرت خطورة الأفعال الإجرامية، التي كان يرتكبها أفراد الشبكة الإجرامية، إذ كانوا يحرصون على استقطاب مجموعة من المدمنين، بإيهامهم بالتكفل بهم لإشباع إدمانهم في المخدرات، واشتراط توفرهم على بطاقة التعريف الوطنية لضمان استضافتهم، قبل أن يتم تخديرهم بمنحهم جرعات زائدة من “البوفا”، إلى أن يصير الشخص قاصرا عن الإدراك.

وفي الوقت الذي يكون فيه الشخص غائبا عن الوعي تحت تأثير “البوفا”، يتم اصطحابه للتوقيع على وثائق لا يعلم محتواها أو اعتماد بطاقته الوطنية لاستغلال معطياته الشخصية دون علمه، في عملية صنع وكالة نقل ملكية سيارة فاخرة وتحمل مسؤوليتها.

وتم افتضاح الأفعال الإجرامية للشبكة، نتيجة الأبحاث التي بوشرت على خلفية حجز مجموعة من السيارات رباعية الدفع والخفيفة الفاخرة، تستعمل في تهريب وترويج المخدرات، قبل أن تمكن يقظة الدرك من فك اللغز، بعد إيقاف أشخاص فقراء تم استغلال هوياتهم في التحرك بسيارات تستعمل في عمليات إجرامية، والذين صدموا بدورهم بأنهم يملكون عربات فاخرة، ليكشفوا خيوط القضية التي تم تتبع مسارها، إلى أن تم إسقاط باقي المتورطين.

وأحالت مصالح الدرك الملكي ببوسكورة، جميع المشتبه فيهم على النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، لتعميق البحث معهم، قبل اتخاذ المتعين.

ملحوظة: تندرج هذه العمليات ضمن المجهودات التي تبدلها مختلف الاجهزة الدركية، قصد مكافحة الجريمة بشتى أنواعها وإيقاف المشتبه فيهم والمبحوث عنهم من أجل قضايا إجرامية مختلفة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*