“حرب السموم الرقمية ببرشيد.. البزنازة يهاجمون الدرك الملكي عبر إعلام مأجور لتضليل المغاربة!”

بقلم: ✍️ محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

“برشيد تحت النار الإلكترونية: تجار المخدرات يستعينون بالإعلام المأجور..من الشوارع إلى الشاشات: مافيا السموم تطلق حربًا لتشويه الدرك الملكي!”عبر الإعلام المسترزق!”

_مقدمة 

في زمن لم تعد فيه الحرب تُخاض بالرصاص، بل بالمعلومة والصورة والعناوين المضلِّلة، يعيش إقليم برشيد اليوم فصولًا من مواجهة جديدة بين رجال الدرك الملكي الذين يحمون الوطن ميدانيًا، وبين شبكات إجرامية محترفة قررت نقل المعركة إلى الفضاء الرقمي، مستعينة بأقلام مأجورة ومنابر فقدت شرف المهنة مقابل حفنة دراهم أو وعد زائف.

ما يجري في برشيد ليس مجرد صراع بين القانون والجريمة، بل هو اختبار خطير للدولة في زمن الأخبار المزيفة، حيث تحاول مافيات المخدرات والتهريب إعادة تموقعها بعدما ضيّق رجال الدرك الخناق على أنشطتها وقطّعوا أوصال شبكاتها المتغلغلة في الأحياء والقرى والمراكز القروية.

—من مزارع الكيف إلى صفحات الفيسبوك… تحوّل في أسلوب الجريمة!

لم تعد “البزنازة” كما كانوا يُعرفون في الأحياء، يكتفون بتخزين السموم وترويجها ليلًا في الأزقة المظلمة. فقد تعلموا لغة جديدة: لغة “الهاشتاغ” و”المقال المفبرك” و”المعلومة المغلوطة”.
أصبحوا يصوّرون رجال الدرك أثناء العمليات، يقتطعون المقاطع من سياقها، ويضيفون تعليقات مسمومة، لتشويه الصورة وضرب الثقة بين المواطن وجهاز الدولة.

إنها حرب رقمية ممنهجة هدفها واحد: الانتقام من الدرك الملكي الذي عرّى شبكاتهم وأغلق منافذ تهريبهم، بعدما كبّدهم خسائر مالية ضخمة وحرّر مناطق كانت تعيش في قبضة “البارونات”.

—عندما يسقط الإعلام في فخ “التمويل المشبوه”

الخطير في هذه الحملة ليس ما يقوم به المجرمون أنفسهم، بل من اختار أن يضع قلمه في خدمة الباطل.
إذ تؤكد معطيات متقاطعة أن الجريدة الأكثر مبيعًا في المغرب دخلت – عن وعي أو جهل – على خط التضليل، من خلال نشر مواد منحازة لرواية طرف واحد، دون تحرٍّ أو توازن مهني، في وقت تتطلب فيه المهنة أعلى درجات المسؤولية.

كيف يُعقل أن تُمنح المنابر الإعلامية مساحة لتبرير جرائم وتلميع وجوه تتاجر في السموم؟ وكيف يمكن لجريدة وطنية أن تفتح صفحاتها لمن يريد تشويه مؤسسة وطنية بحجم الدرك الملكي، الذي قدّم آلاف الشهداء دفاعًا عن الوطن من الشمال إلى الصحراء؟

—رجال في الميدان… لا يتحدثون كثيرًا لكن أفعالهم تُدوّي

بينما يختبئ تجار المخدرات وراء الشاشات، يواصل رجال الدرك ببرشيد – تحت إشراف القيادة الإقليمية والقيادة الجهوية – عملياتهم الليلية والنهارية لضرب أوكار الجريمة المنظمة.
الإحصائيات الميدانية تؤكد أن تدخلاتهم الأخيرة أسفرت عن حجز كميات ضخمة من الممنوعات وتفكيك خلايا محلية للتهريب، ما جعل هذه الشبكات تستنجد بـ”حرب إعلامية” لتغطية خسائرها.

رجال الدرك لا يردّون على الحملات المسمومة بالكلام، بل بالفعل والالتزام والانضباط، لأنهم يدركون أن الحرب الرقمية لا تقل خطورة عن حرب الشوارع.

—المنظمة الوطنية للحقوق والحريات: “كفى من تشويه مؤسسات الدولة”

في بيان رسمي، عبّرت المنظمة الوطنية للحقوق والحريات عن دعمها الكامل لعناصر الدرك الملكي ببرشيد، مؤكدة أن ما يتعرض له هؤلاء من حملات تشويه وتضليل هو اعتداء معنوي على مؤسسة وطنية تمثل الأمن والهيبة وسيادة القانون.
ودعت المنظمة القيادة العليا للدرك الملكي، تحت إشراف الجنرال محمد حرمو، إلى مواصلة دعم رجالها ميدانيًا ومعنويًا، وعدم السماح لأي جهة – كيفما كانت – بتقزيم تضحياتهم أو التشكيك في نزاهتهم.

—معركة الوعي… مسؤولية الجميع

إن ما يقع اليوم ببرشيد ليس معزولًا عن السياق الوطني، فالحرب الرقمية ضد المؤسسات ليست صدفة.
هناك من يموّلها، من ينسّقها، ومن يروّجها بوعي تام، والهدف واحد: ضرب الثقة بين المواطن والدولة.
لكن وعي المغاربة اليوم أقوى من أن يُخدع بصورة مفبركة أو مقال مأجور.

فكل من يحاول تضليل الرأي العام أو تزييف الحقائق يجب أن يُحاسَب – قانونيًا وأخلاقيًا – لأن المعركة ليست بين “دركي” و”بزناز”، بل بين دولة القانون ودولة الفوضى الرقمية.

—في الختام…

الذي يهاجم الدرك اليوم لا يهاجم أشخاصًا، بل يهاجم رمزًا للأمن الوطني وركيزة من ركائز استقرار البلاد.
والذي يموّل الأكاذيب ضدهم، لا يملك إلا أن يُهزم، لأن الحقيقة – مهما حوصرت – تخرج دائمًا من بين الركام لتضيء الطريق.

برشيد اليوم ليست مجرد مدينة… إنها جبهة جديدة في معركة الدولة ضد الفوضى.

✍️ إمضاء: محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*