العميد المركزي باسيم مروان.. عين ساهرة بسيدي مومن تحاصر الجريمة وتعيد الطمأنينة للساكنة

محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الأمنية داخل الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة، يبرز اسم العميد المركزي باسيم مروان كأحد أبرز الوجوه الأمنية التي اختارت الميدان بدل المكاتب، والحضور الميداني بدل التقارير الورقية. فمنذ أسابيع، تشهد منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء تحركات مكثفة يقودها الرجل بنفسه، في إطار خطة استباقية تهدف إلى تجفيف منابع الجريمة وتعزيز الإحساس بالأمن لدى المواطنين.

_تعبئة ميدانية غير مسبوقة

العميد مروان، المعروف بانضباطه وحنكته، باشر سلسلة من الحملات الأمنية الدقيقة والمنسقة شملت أحياء الريان، النجمة، والعالية، وهي مناطق كانت في السابق توصف بـ”النقاط السوداء”.
لم تكن هذه التحركات مجرد جولات روتينية، بل عمليات نوعية مبنية على معلومات استخباراتية ميدانية تم تجميعها بتنسيق مع فرق محاربة العصابات ودوائر الشرطة المحلية.
وقد أسفرت هذه الحملات عن إيقاف عدد من المشتبه فيهم المتورطين في أعمال السرقة واعتراض سبيل المارة، فضلًا عن تفكيك تجمعات مشبوهة كانت تشكل مصدر إزعاج وخطر على السكان.

_استجابة فورية لنداءات المواطنين

تأتي هذه الدينامية الأمنية استجابة مباشرة لشكايات واستغاثات متكررة تلقتها قاعة المواصلات بمنطقة أمن أناسي من سكان الأحياء المذكورة.
ففي ظرف ساعات قليلة، تم تعبئة وحدات التدخل السريع والدراجين وعناصر الفرق المتنقلة، تحت إشراف العميد مروان، الذي اختار النزول شخصيًا إلى الميدان لقيادة العمليات ميدانيًا، في مشهد يعكس التزامًا حقيقيًا بمفهوم الشرطة المواطِنة القريبة من المواطن.

_إشراف قيادي وتنسيق محكم

لم تكن هذه التحركات لتُحقق أهدافها لولا التنسيق الوثيق بين مختلف الأجهزة الأمنية تحت إشراف السيد علي الفتح، رئيس المنطقة الأمنية أناسي، الذي حرص على تتبع جميع مراحل العملية لحظة بلحظة.
هذا الانسجام بين القيادة الميدانية والإشراف الإداري أفرز منظومة تدخل فعّالة تقوم على السرعة في التنفيذ والدقة في الملاحظة والصرامة في التطبيق.

_الأمن في خدمة المواطن.. لا شعار بل ممارسة

أبناء سيدي مومن، الذين عانوا طويلاً من تصرفات بعض المنحرفين والشباب الطائشين، وجدوا في هذه الحملات الأمنية نقطة تحول حقيقية.
فالمحلات التجارية عادت لتفتح أبوابها في أوقات متأخرة، والعائلات أصبحت تتحرك بأمان في الشوارع، بينما يتحدث الجميع بإعجاب عن الصرامة والإنسانية التي يجمع بينهما العميد باسيم مروان في تعامله مع الميدان.

_شهادة الواقع.. وامتنان الساكنة

يقول أحد تجار حي النجمة: “منذ انطلاق الحملات التي يقودها العميد مروان، أحسسنا بتغيير واضح.. الأمن حاضر، والتدخلات سريعة، ولم نعد نرى أولئك المتسببين في الفوضى.”
كلمات بسيطة لكنها تختصر صدى الجهود الأمنية في الشارع، وتجسد علاقة الثقة التي بدأت تتكرس بين رجال الأمن والمواطنين في المنطقة.

_نموذج يحتذى به

العميد المركزي باسيم مروان لا يكتفي بإدارة العمليات من بعيد، بل يشارك عناصره في الميدان خطوة بخطوة، ما جعله يحظى بتقدير واسع داخل الجهاز الأمني وخارجه.
أسلوبه العملي والميداني يعكس رؤية الأمن الوطني الجديد، الذي يضع المواطن في قلب الاهتمام، ويراهن على القرب واليقظة الدائمة.
بفضل يقظة العميد مروان وفريقه، تعيش سيدي مومن اليوم مرحلة أمنية مطمئنة تُعيد الثقة بين المواطن ومؤسسته الأمنية. إنها تجربة تُؤكد أن النجاح الأمني لا يتحقق بالشعارات، بل بالرجال المخلصين في الميدان، أولئك الذين يؤمنون بأن الأمن ليس وظيفة فقط، بل رسالة في خدمة الوطن والمواطن.

✍️ بقلم: محمد بنهيمة_مدير جريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*