أفريقيا بلوس ميديا/ تحرير: محمد بنهيمة
ودّعت الكرة المغربية، اليوم الأربعاء، أحد أعمدتها التاريخيين، برحيل اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا كرويًا زاخرًا بالعطاء والإنجازات التي ستظل خالدة في ذاكرة الرياضة الوطنية.
وُلد أحمد فرس في 7 دجنبر 1946 بمدينة المحمدية، حيث بدأ مشواره الكروي مع فريق شباب المحمدية الذي ظل وفياً له طوال مسيرته الرياضية، حتى برزت موهبته المتفردة، ما أهلّه لارتداء قميص المنتخب الوطني والتألق في العديد من المحافل الكبرى.
وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فايسبوك”، نبأ وفاة نجم المنتخب الوطني السابق، في لحظة حزينة استحضر خلالها الجمهور الرياضي بروحه ما كان عليه من تألق وبصمة لا تُمحى في سجل الكرة المغربية.
ويُعتبر أحمد فرس من أبرز الأسماء التي نقشها التاريخ بحروف من ذهب، بعدما أصبح أول لاعب مغربي يتوج بجائزة أفضل لاعب إفريقي سنة 1975، وهو إنجاز استثنائي لم يسبق أن حققه أي لاعب مغربي قبله، ومثّل فخرًا كبيرًا للكرة الوطنية على المستوى القاري.
وكان أحمد فرس أحد صانعي ملحمة كأس إفريقيا 1976، حيث قاد « الأسود » نحو أول تتويج قاري في تاريخهم، إذ توج سنة 1975 بجائزة أفضل لاعب إفريقي، ليكون أول مغربي يحصل على هذا التتويج التاريخي. وشارك فرس أيضًا في كأس العالم 1970 بالمكسيك، وكان من أوائل من دوّنوا اسم المغرب على الساحة العالمية، كما نال شرف تسجيل أول هدف أولمبي للمغرب في دورة ميونيخ 1972.
برحيله، تفقد الرياضة المغربية أحد أعظم رموزها، الذين ألهموا أجيالاً من اللاعبين ورفعوا راية الوطن عاليًا في المحافل الدولية.

قم بكتابة اول تعليق