الخراب الرقمي الكبير… كميطة وندى حاسي و«فقيه الزواج» وإلياس المالكي يحوّلون الإنترنت إلى مزبلة يومية تُهين المغاربة!

✍️بقلم: محمد بنهيمة_جريدة أفريقيا بلوس ميديا

رأي – تحقيق صحفي – قضايا رقمية / أخلاقيات الفضاء الرقمي – متابعة اجتماعية

ينفجر الفضاء الرقمي المغربي اليوم تحت وطأة موجة غير مسبوقة من الغضب الشعبي والإعلامي، بعدما تحوّل عدد من صناع المحتوى إلى مصدر مباشر للإساءة الأخلاقية وانحدار الذوق العام، عبر بثّ مقاطع تتضمن كلاماً نابياً، سبّاً متكرراً، تشهيراً واضحاً، وإيحاءات لا تمتّ للمبادئ والقيم المغربية بصلة. وفي مقدمة هذه العاصفة يقف كل من كميطة، ندى حاسي، من يُعرف بـ“فقيه الزواج”، وإلياس المالكي، الذين باتوا ـ وفق ما يصفه الرأي العام ـ العنوان الأكبر لمرحلة الانفلات الأخلاقي التي تضرب الفضاء الرقمي منذ شهور، وسط صمت رسمي لم يعد مقبولاً بالنسبة للمواطنين.

وفي تطور مهم يعكس حجم الاحتقان، خرجت جريدة أفريقيا بلوس ميديا بموقف واضح وصادم، مؤكدة أن مرحلة متابعة “مي نعيمة” ومن رافقها، ثم متابعة “مولينكس”، لم تكن سوى البداية، وأن الدور اليوم يجب أن يصل بلا تردد إلى كميطة، ندى حاسي، “فقيه الزواج”، وإلياس المالكي. الجريدة اعتبرت أن المحتوى الذي يبثه هؤلاء لا يدخل في نطاق حرية التعبير، بل في نطاق التدمير التدريجي للقيم، وتشويه صورة المغرب، والإضرار المباشر بالطفل والمراهق، وخلق بيئة رقمية تعج بالابتذال والانفلات.

ولم تقف الجريدة عند حدود التحليل، بل طالبت بشكل رسمي وصارم بفتح مساطر متابعة عاجلة ضد الأسماء المذكورة، بالنظر إلى كثرة الشكايات الواردة من المواطنين، والتي تتحدث عن الإهانة العلنية، المساس بالحياة الخاصة، نشر محتوى ساقط، والتطاول على الأخلاق العامة. وأكدت أن الدولة سبق أن وجهت رسائل واضحة في ملفات “مي نعيمة” و“مولينكس”، وأن الاستمرار في التساهل مع موجة التفاهة الجديدة يشكل تراجعاً يضر بسمعة المؤسسات وبالثقة العامة في القدرات القانونية للدولة على حماية الفضاء العمومي.

وفي السياق ذاته، دعت الجريدة الجمعية التي ترأسها السيدة سميرة البقالي إلى تحمّل مسؤوليتها كاملة، والتقدم بشكاية رسمية ضد هذه الأسماء، باعتبار أن المجتمع المدني لم يعد منطقياً أن يكتفي بالإدانة اللفظية، بل أصبح ملزماً بالتحرك القانوني لوقف هذا الانهيار الأخلاقي المتفشي في المنصات الرقمية. فالجمعية ـ حسب النص الصادر عن الجريدة ـ مطالبة بخطوة واضحة: تفعيل المساطر بدل الاكتفاء بالمواقف.

الفضاء الرقمي المغربي يعيش اليوم فوضى لم يعد من الممكن تجاهلها. فمن غير المقبول أن تتحول المنصات إلى مسارح يومية للتهريج، السباب، السخرية من أعراض الناس، وتقديم “محتوى” يعتدي على الذوق العام ويقود المجتمع نحو الهاوية الأخلاقية. المغاربة يطالبون بوقف هذا الانحدار فوراً، وبالتعامل مع الظاهرة باعتبارها تهديداً حقيقياً للأمن الثقافي وقيم التربية داخل المجتمع، لا مجرد خلاف حول أسلوب أو رأي.

إن التحرك القانوني بات ضرورة وليس خياراً. الدولة مطالبة بالتطبيق الصارم للقوانين المنظمة للمحتوى الرقمي، حمايةً للأخلاق، وللأسرة، ولمكانة البلاد. والرسالة اليوم واضحة: المغرب يرفض أن يختطفه “نجوم التفاهة” ويختزل سمعته في مشاهد عبثية تُسوَّق على أنها “ترفيه”.

لقد جمع هذا النداء بين اللسان الغاضب للرأي العام والصيغة القانونية الهادئة التي تخاطب مؤسسات الدولة، لأن اللحظة تتطلب حداً فاصلاً بين الفوضى والانضباط، وبين التفاهة والمحتوى المسؤول، وبين الشهرة الرخيصة والقيم التي يجب أن تبقى خطاً أحمر. والمغاربة ينتظرون تحركاً عاجلاً يحفظ هيبة القانون، ويعيد الاحترام إلى الفضاء الرقمي.

✍️إمضاء: محمد بنهيمة_ مدير جريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

جميع الحقوق محفوظة – أفريقيا بلوس ميديا


قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*