—
بقلم: محمد بنهيمة_جريدة أفريقيا بلوس ميديا
التصنيف: تحقيق صحفي / رقابي
في ساحة الصحافة المغربية، حيث يفترض أن تكون حرية التعبير وكرامة الصحفي خطاً أحمر، تكشف الأحداث الأخيرة عن وجوه قبيحة لم تتوقعها المهنة، حيث حاولت اللجنة المؤقتة للمجلس الوطني للصحافة تنفيذ ما يمكن وصفه بـ “اغتيال مهني ممنهج” للصحفي حميد المهداوي، ضمن مسرحية مسمومة من القرارات والانتهاكات التي تجاوزت كل الحدود القانونية والأخلاقية.
أكدت متابعة جريدة “أفريقيا بلوس ميديا” أن الفيديو المسرب، الذي هز الرأي العام والصحفيين على حد سواء، يظهر بوضوح أسلوب عنف ممارس ضد المهداوي بطريقة رمزية أشبه بالمنشار، الذي يجرد الصحفي من حقوقه المهنية، ويحرم مصدر رزقه، ويضعه تحت ضغط نفسي ومهني شديد، مع محاولات واضحة لطمس أي صوت مستقل. هذا الهجوم لم يكن عملاً فردياً، بل مؤامرة ممنهجة، ترافق معها ازدراء المحامين وتهديد هيبة القضاء، ومحاولات فرض قرارات اللجنة خارج نطاق القانون، في خطوة خطيرة تهدف إلى إسكات الصحفيين المختلفين مع سياسات اللجنة.

ما حدث يؤكد فشل الرقابة الداخلية وتحول اللجنة المؤقتة من جهة حماية الحقوق إلى أداة قمع، حيث استُخدمت أساليب “التصفية المهنية” لترويض الصحفيين وإجبارهم على الخضوع، بما يهدد مستقبل حرية الصحافة في المغرب، متابعة جريدة “أفريقيا بلوس ميديا” تشير إلى أن هذه الانتهاكات تضع المؤسسات القضائية والمجتمع المدني أمام مسؤولية مباشرة، لضمان كشف هذه المؤامرة ومحاسبة كل من شارك فيها، وحماية حرية الإعلام من أي ابتزاز مهني.
الوقت الآن للصحفيين، ولجريدة “أفريقيا بلوس ميديا” وكل المنابر الحرة، للوقوف موقف حازم والمطالبة بتحقيق شفاف ونزيه، مع محاسبة اللجنة المؤقتة على تجاوزاتها، وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات التي تهدد كل صحفي مستقل في المستقبل، فالنيابة العامة مطالبة بالتحرك الفوري، ودراسة الشكايات المقدمة من هيئات المحامين، والرد على تساؤلات الرأي العام، ليكون القضاء الضمانة الوحيدة لحقوق الصحفيين، بعيداً عن المحاباة أو الضغط السياسي.


قم بكتابة اول تعليق