بلاغ مفتوح إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده

الموضوع: استغاثة من ساكنة أولاد المجاطية الهلالية – إقليم مديونة

بشأن قرار إداري تسبب في حرمانهم من مستحقاتهم القانونية بعد بيع أراضيهم الجماعية

—مولاي صاحب الجلالة، أمير المؤمنين، نصر الله ملكنا المفدى وأدام عزه وملكه،

يتشرف ذوو الحقوق من الجماعة السلالية لأولاد المجاطية الهلالية، التابعة لإقليم مديونة، بأن يرفعوا إلى مقامكم العالي بالله صرخة استغاثة وطلب إنصاف، بعد أن طالت معاناتهم لأكثر من اثنين وسبعين (72) يومًا من الاعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام أمام مقر عمالة إقليم مديونة، في ظروف إنسانية صعبة، وتحت إنزال أمني كثيف، دون أن يجدوا آذانًا صاغية أو حلولًا منصفة ترفع عنهم الظلم الإداري الواقع عليهم.

يا مولاي،

قبل عامين، قامت جماعتنا السلالية المكونة من 1272 مستفيدًا من ذوي الحقوق، ببيع أرضها الجماعية للمجلس الجماعي، عبر عقد تفويت كلي قانوني وموثق، بغرض إقامة مشروع بيئي يتعلق بـمصنع لتثمين النفايات.

وقد تم توقيع العقد رسميًا من طرف عمدة المدينة، وتمت المصادقة عليه من الجهات المختصة، وأُعدّت جميع الوثائق القانونية اللازمة لصرف مستحقاتنا المالية الكاملة.

لكننا فوجئنا مؤخرًا بصدور قرار إداري من السيد عامل إقليم مديونة يقضي بإعادة تعيين لائحة ذوي الحقوق، وهو قرار جاء – بكل أسف – بعد انتهاء الأجل القانوني للائحة الأصلية المحدد في شهر مارس 2026، مما تسبب في تجميد مستحقاتنا وتعطيل تنفيذ العقد.

مولاي صاحب الجلالة،

بسبب هذا القرار المفاجئ، توقفت مصالحنا تمامًا، ووجدت عشرات الأسر نفسها دون مأوى ولا مصدر رزق بعد أن تم هدم محلاتهم ومساكنهم في إطار المشروع الجديد.

كان الجميع ينتظر صرف التعويضات لاقتناء مساكن جديدة أو لتأمين مستقبل أبنائهم، لكن القرار العاملي غير المبرر جمد العملية، وأدخل الأسر في حالة من اليأس والتشريد.

عدد من أبناء الجماعة دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ أكثر من شهرين، وبدأت تظهر عليهم أعراض صحية خطيرة، وسط صمت تام من الجهات المحلية.

إننا، يا مولاي، لا نطلب إلا العدل والإنصاف، اللذين هما أساس عرشكم المجيد.

نلتمس من جلالتكم التدخل الفوري والعاجل من أجل:

1. فتح تحقيق نزيه في حيثيات القرار العاملي الذي عطل صرف المستحقات.

2. تفعيل العقد الرسمي الموقَّع بين الجماعة السلالية والمجلس الجماعي وفق القانون.

3. إنصاف ذوي الحقوق البالغ عددهم 1272 مستفيدًا ممن تم حرمانهم من حقوقهم المادية والقانونية.

4. رفع الضرر الإنساني والاجتماعي الذي طال عشرات الأسر بعد هدم محلاتهم ومساكنهم.

يا مولاي،

لقد تعلمنا منكم أن العدل أساس الملك، وأن المواطن البسيط له مكانته في قلب جلالتكم، وأن المظالم لا يمكن أن تستمر في ظل قيادتكم الرشيدة.

إننا على يقين بأنكم، كعادتكم، ستنصتون لنداء أبنائكم في أولاد المجاطية، وستأمرون بفتح تحقيق عادل ومنصف، يُعيد الأمور إلى نصابها، ويصون كرامة المواطنين الذين ظلوا صامدين، رغم الجوع والمرض، لأنهم مؤمنون بعدالة عرشكم وحنوّكم على رعاياكم.

> “اللهم احفظ ملكنا الهمام بما حفظت به الذكر الحكيم، وأقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وشد أزره بشقيقه السعيد مولاي رشيد، واحفظ الأسرة الملكية الشريفة بما حفظت به أولياءك الصالحين.”

عن ساكنة أولاد المجاطية الهلالية – إقليم مديونة

رعايا صاحب الجلالة الأوفياء

تحت إشراف التنسيقية المحلية للمعتصمين أمام عمالة الإقليم