الدويمي مختار.. رجل الدرك الذي لا ينام قبل أن ينام الناس مطمئنين

بقلم: ✍️ محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة

المقال:

في قلب سيدي حجاج واد حصار، حيث تمتزج هموم الناس اليومية برغبتهم في الأمان، يبرز اسم الأجودان شيف الدويمي مختار

كواحد من أولئك الرجال الذين لا تُطفأ أنوار مكاتبهم إلا بعد أن يطمئنوا أن المنطقة تنعم بالهدوء.

ليس مجرد رجل أمن، بل رجل ميدان وإنسان قبل كل شيء.

حين يتحدث عنه سكان سيدي حجاج، لا يذكرون رتبته أو بزّته الرسمية، بل يذكرون مواقفه: كيف تدخّل في لحظة خطر، وكيف واسى أمًّا تبكي ابنها، وكيف فضّ نزاعًا بالكلمة الطيبة بدل الصدام.

🔹 “كيهز السماعة فالثالثة ديال الليل.. وما كيعرفش يقول لا”

يحكي أحد سكان المنطقة:

> “مرة اتصلنا به فالثالثة ديال الليل على واقعة بسيطة، والله ما تردد ثانية، جا بنفسه وبوجه مبتسم، وقال: المواطن ما كينعسش مرتاح إلا إلى حسّ بالأمن، وأنا هنا باش تْنعسو بخير.”

هكذا هو الدويمي مختار، رجل يعيش المهنة لا كوظيفة، بل كرسالة.

رسالة من نوع خاص، فيها الصرامة وقت الخطر، وفيها الإنسانية حين يكون المواطن هو الطرف الأضعف.

🔹 حزم في الميدان.. ودفء في المعاملة

في عالم تتكرر فيه صور القسوة والجمود، اختار هذا الرجل أن يقدّم نموذجًا مختلفًا لرجل الأمن: منصت، متفهم، لكنه لا يتهاون مع من يعبث بالنظام.

كم من مرة شوهد وهو يتدخل وسط التجمعات أو الحوادث بعقلانية تسبق القوة، وبابتسامة تطمئن قبل أن تعاقب.

أحد التجار في السوق الأسبوعي يقول عنه:

> “الدويمي ماشي بحال أي واحد، كيشوفك كإنسان قبل ما يشوفك كمخالف، كيعطيك فرصة وكيسمعك، ولكن فاش كيشوف التجاوز كيعرف كيف يوقفك بالقانون والاحترام.”

🔹 حين يختبر الأمن إنسانيتك

الدويمي مختار لا يكتفي بدور رجل الأمن، بل يتحول أحيانًا إلى وسيط اجتماعي، وناصح عائلي، ويدٍ ممدودة في لحظات الشدة.

في قصص كثيرة يرويها سكان المنطقة، يظهر هذا الرجل كـ“ظلّ” للمواطنين في لحظات ضعفهم: يساعد في نقل مريض، يؤمّن طريق تلميذة متأخرة، أو يتدخل لحل نزاع عائلي قبل أن يتطور.

إنها التفاصيل الصغيرة التي تصنع الثقة الكبيرة.

🔹 رجل يعرف أن الأمن ليس فقط قوانين.. بل قلوب مطمئنة

من يرى الأجودان شيف الدويمي مختار وهو يتجوّل بسيارته بين أزقة سيدي حجاج واد حصار، يدرك أنه لا يقوم بدورية روتينية، بل يمارس حراسة إنسانية على سكينة الناس.

هو من ذلك الجيل الذي آمن أن الأمن الحقيقي لا يُقاس بعدد الدوريات، بل بعدد القلوب التي تنام مطمئنة.

🔹 تحية تقدير.. لرجل يستحقها

لذلك، ليس غريبًا أن تتحول سيرته في المنطقة إلى حديثٍ طيب يتناقله الكبار قبل الصغار.

تحية احترام من كل من يعرف قيمة الوفاء في زمن قلّ فيه المخلصون،

وتحية من طاقم جريدة إفريقيا بلوس ميديا إلى رجلٍ أثبت أن جهاز الدرك الملكي لا يضم فقط حماة القانون، بل حماة القيم الإنسانية.

تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، يواصل الأجودان شيف الدويمي مختار أداء واجبه بشرف، واضعًا شعار الوطن على كتفه، وضمير المواطن في قلبه.

—✍️إمضاء: محمد بنهيمة – خاص بموقع أفريقيا بلوس ميديا

قم بكتابة اول تعليق

أترك لنا تعليق

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*