محمد بنهيمة – مدير موقع أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
منذ متى أصبح الإجرام في الدار البيضاء يمشي مرفوع الرأس بلا خوف ولا رادع؟!
سيدة تُعتدى عليها في واضحة النهار، بالقرب من جنان اللوز، ويُسلب منها ما تملك بالقوة، والفاعل معروف بالاسم واللقب، ومع ذلك… لا أحد تحرّك بعد!
الجناة حسب الشهادات والفيديو المنتشر هما ”أ.ر” الملقب بـ“الطوبة”، خرج حديثًا من السجن، و ”ج.ك” الشهير بـ“ولد عويطة”، أحد أبناء الرحمة المعروفين بتحركاتهم المشبوهة.
واليوم يتحركان بكل حرية في بوسكورة، وكأن لا جريمة حدثت، ولا عدالة في البلاد!
الفيديو موجود، الوجوه واضحة، والضحية معروفة… إذن من يحمي هؤلاء؟
من يمنحهم هذا الغطاء الذي يجعلهم فوق القانون؟
أم أننا أمام شبكة من “السكوت المريب” التي تقتل الثقة في الأمن وتزرع الخوف في قلوب المواطنين؟
> “ما ظلمناهمش، كلشي باين فالفيديو”، يقول شاهد عيان، “إلا ما تشدوش، راه الناس غادي تولّي دير العدالة بيدها”.
هذا الغضب الشعبي ليس مجرد صرخة عابرة، بل إنذار خطير.
فحين يشعر المواطن أن الدولة لا تحميه، يبدأ التفكير في الانتقام بدل البلاغ.
وحين يرى المجرم نفسه حرًّا رغم الأدلّة، يتحول العقاب إلى نكتة، والقانون إلى ورقٍ بلا هيبة.
الدار البيضاء ليست غابة، ولا “جنان اللوز” ساحة للسطو والعربدة.
إذا كان الأمن موجودًا فعلًا، فليُظهر نفسه.
وإذا كان القانون يُطبَّق على الضعفاء فقط، فليتحمّل أصحاب القرار مسؤوليتهم أمام الله وأمام الوطن!
> الرسالة واضحة: المواطن يريد أن يرى العدالة تتحرك… لا أن يسمع الوعود فقط.
—✍️ بقلم: محمد بنهيمة مدير جريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق