مقال رأي صحفي هجومي مباشر – موجّه إلى رشيد الطالبي العلمي
كتكون جالس مابك ماعليك حتى كتفيق على شي منطيح خارج كيسب فالمغاربة و كيطيح منهم ها لي قالك باغي يعاود ترابي، ها لي قالك مداويخ، ها لي قالت لي كلاب، ها لي قالك مراض واش هاد الناس نساو شكون وصلهم تما ولا كيفاش؟
على ما كيظهر ليا فالتطاول على الشعب المغربي ونعته بأقبح الصفات كيفتح الشهية للسياسيين خصوصا ديال حزب الاحرار، لي فكل خروج إعلامي ديالهم كيخرج شي عضو فيهم يستفز المغاربة يسبو و يزيد، ضربا بعرض الحائط أن هذوك المغاربة لي كيسبو هما لي صوتو عليهم ووصلوهم للمناصب لي هما فيها، ولاشنو انتما زعما قطعتوا الواد و نشفو رجليكم صافي غير وصلتو الحكومة بديتو تعريو على نيابكم.
داك شي لي بداه كبيركم كتكملوه انتما، ها مرة يخرج لينا بن سعيد يقولك أسيدي حنا مداويخ حيث هضرنا على حقنا وقلنا القدرة الشرائية ديالنا مكتستحملش هاد الزيادات ديالكم، ومن وراه جات منال بنصالح فتدوينة ليها عبر فيسبوك، ردا على الشعب المغربي لي كيتشكى من غلاء الاسعار “بالقافلة تسير و الكلاب تنبح” إنت شادا بلاصتك الأخت مرتاحة مع راسك حساب ليك واش كاع الناس بحالك ولا كيفاش واش مافخباركش بلي داك الخير لي كتمتعوا فيه رزق هاد الشعب المغلوب؟
اليوم خرجتم، أيها الرئيس الثالث في هرم الدولة المغربية بعد الملك ورئيس الحكومة، بتصريحات صادمة لا يمكن السكوت عنها. وصف جزء من الشعب بـ”العقول المتحجرة” وطالب، بسخرية مفرطة، ببناء مستشفى جامعي لعلاجهم، ليس مجرد زلة لسان، بل إعلان علني عن احتقاركم لمواطنين شكلوا أساس الشرعية التي تمنحكم مكانتكم. هل يعقل أن يتحدث رئيس البرلمان بهذه الوقاحة عن مواطنيه؟
طاقم جريدة أفريقيا بلوس ميديا، يرفض أي محاولة لتقليص كرامة المواطنين أو تصنيفهم وفق مزاج المسؤولين، المغاربة ليسوا أرقاماً تُسجّل في دفتر سياساتكم، ولا شريحة يمكن وصفها بأنها تحتاج “استشفاءً” فكرياً أو سياسياً، كل مغربي يحق له أن يعبر عن رأيه ويختلف مع السياسات العمومية دون أن يتعرض للإهانة أو السخرية.
هذه التصريحات لم تعد مجرد إساءة فردية، بل هي انزلاق مؤسساتي يضع سمعة البرلمان الوطني على المحك ويكشف غياب الحس السياسي، الدستور المغربي، الذي يضمن كرامة المواطنين ويحميهم من أي إساءة معنوية أو جسدية، نص بوضوح على أن:
> “لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، ومن قبل أي جهة كانت… لا يجوز لأحد أن يعامل الغير معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية.”
ومع ذلك، تخرجون بتصريحات تهين المواطنين علناً، وكأن المواطن المغربي مجرد كائن يحتاج إلى “علاج” لمجرد أنه يختلف مع سياساتكم، هذا التصريح لم يكن هزلياً، بل مدمّر للثقة بين الشعب وممثليه، ويكشف عن فجوة مذهلة بين خطاب المسؤولين وواقع المواطنين.
السيد رشيد الطالبي العلمي، المغاربة ليسوا بحاجة إلى مستشفى جامعي لعلاج “عقولهم المتحجرة”، بل بحاجة إلى خطاب مسؤول، وقرارات عادلة، وسياسات تحترم عقولهم، لا إلى استخفاف واستعلاء من أعلى هرم الدولة التشريعية، الاختلاف حق، والنقد واجب، لكن الإهانة والقفز على الكرامة الوطنية سقطة سياسية وأخلاقية ودستورية لا يمكن التغاضي عنها.
كرامة المغاربة فوق أي منصب، فوق أي تصريح، وفوق أي حيلة سياسية، ولن يسمح إعلام حر، ولا صحافة مستقلة، بأن تتحول هذه الكرامة إلى مادة للسخرية أو الاستهزاء، كل كلمة تُقال على هذا المستوى ستُسجّل في ذاكرة الوطن، وسيتذكرها الشعب، وستظل شاهدة على تصرف من اختار الاستعلاء بدل الاحترام.
السيد الرئيس، كفى استهتاراً بالكرامة الوطنية، كفى استفزازاً للشعب، فالمغاربة لن يقبلوا أن يتم تصنيفهم أو السخرية منهم، وسيظل الدفاع عن كرامتهم واجباً وطنياً وأخلاقياً لا نقبل التفريط فيه….سير على بركة الله
—إمضاء: محمد بنهيمة_ مدير جريدة أفريقيا بلوس ميديا بالنيابة
قم بكتابة اول تعليق